الوقت-اعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، عن فشله في التوصل الى اتفاق حل سياسي للأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني جراء استمرار التوتر الأمني في البلاد.
وأكد كوبلر في إحاطته التي قدمها مساء الأربعاء 2 مارس/آذار لمجلس الأمن الدولي التزامه بالاجتماع مرة أخرى مع الأطراف المختلفة، مشددًا أنه "لا يمكن لليبيا أن تظل رهينة لأقلية من مجلس النواب"، في إشارة إلى معارضي حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف أن هناك "أغلبية تدعم المضي قدمًا"، مؤكدًا أنه سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وأن هذه الخطة "لا بديل عنها"، ومؤكدًا على ضرورة مساءلة المعرقلين على أساس قرارات مجلس الأمن.
من جهة أخرى حذر كوبلر من استمرار تمدد نفوذ تنظيم داعش، داعيًا إلى توحيد قوات الأمن الليبية، مؤكدا استحالة ذلك "إلا من خلال حكومة وفاق وطني" لمواجهة هذا التنظيم.
ميدانياً، قال الناطق باسم المجلس العسكري في صبراتة، صبري كشادة، ان 7 عناصر من تنظيم داعش قتلوا لقوات الأمن على مخبأهم في مدينة صبراتة غربي ليبيا ، الأربعاء 2 مارس/آذار.
مشيراً الى أن الغارة وقعت على بعد 20 كيلومترا جنوبي المدينة، مضيفا "المتشددون تصدوا لقواتنا وحدث تبادل لاطلاق النار"، وأكد كشادة أن 3 من المشتبه بهم لاذوا بالهرب أثناء العملية وألقي القبض على مقاتل سوري ومتشددة تونسية مع إبنها البالغ من العمر 3 سنوات.
وفي وقت سابق قال كشادة إن 46 من أعضاء الكتائب المحلية قتلوا في اشتباكات مع الارهابين منذ الأسبوع الماضي، وأضاف إن الوضع في المدينة هاديء إلى حد كبير ومن المتوقع أن تستأنف الادارات الحكومية العمل في الأيام القليلة القادمة.
وتعد صبراته القريبة من الحدود التونسية احد اهم المدن الليبية التي رسخ تنظيم داعش وجوده فيها مستفيدين من الفوضى السياسية التي تعصف بليبيا منذ أن اطيح بمعمر القذافي في انتفاضة قبل 5 سنوات.