الوقت- أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم الجمعة إفتتاح مراكز الاقتراع امام الناخبين الايرانيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية في دورتها العاشرة وانتخابات مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة.
وقد إنطلقت العملية الانتخابية في كل انحاء ايران في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي ومن المقرر ان تنتهي في الساعة السادسة مساء حيث يحق لما يقارب 55 مليون شخص التصويت في الانتخابات، انتخابات مجلس الشورة الاسلامي وانتخابات مجلس خبراء القيادة، في ظل تنافس 4844 مرشحا على مقاعد مجلس الشورى الاسلامي الـ290، و159 مرشحا على مقاعد مجلس خبراء القيادة الـ88 .
قائد الثورة: الإنتخابات ستزرع اليأس في نفوس الأعداء
قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي أدلى بصوته في مركز "110" الإنتخابي في طهران بعد دقائق على بدء عملية التصويت، وقد أدلى بعدها في تصريح مقتضب بالقول: "اردنا ان نشارك في الساعات الاولی في هذا العمل الخیر الکبیر، وهو قضیة الانتخابات، التي تعد واجبا علینا وحق لنا".
وأوضح سماحتة أن "الانتخابات عمل كبير، ومن الأعمال الخيرة التي تحظى بأهمية في بعض المراحل"، وقال ان "التعاليم الاسلامية توصي بالاسراع في انجاز اعمال الخير، لذا علينا ان نكون سباقين في اداء تلك الاعمال".
وتابع قائد الثورة: يجب ان تكون الانتخابات بشكل يدخل اليأس في قلوب الاعداء وعلى الشعب ان تكون لديه نية حسنة بالمشاركة لدعم استقلال البلاد.
واضاف : نوصي شعبنا العزيز بالمسارعة في الانتخابات ونيل حقوقه داعيا إلى الإسراع في تأدية هذا الواجب واحقاق هذا الحق، مؤكدا أهمية الانتخابات في هذه الحقبة.
روحاني: أنظار العالم منشدة الى الملحمة التي سيجسدها الشعب الإيراني
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن أنظار العالم منشدة اليوم إلى إيران والى الملحمة التي سيجسدها الشعب الإيراني عبر مشاركته الفاعلة في الانتخابات.
وعقب الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإسلامي، قال الرئيس روحاني في تصريح صحفي: اليوم كل الأنظار الصديقة والعدوة منشدة إلى الانتخابات الايرانية واليوم أنظار العالم منشدة إلى إيران والى الملحمة التي سيجسدها الشعب الإيراني في الانتخابات.
وأضاف الرئيس روحاني: أن التقارير التي استلمناها حتى الآن تؤكد حضور الجماهير الفاعل في الانتخابات، معتبرا أن الشعب الإيراني سجل حضورا ملحميا بمشاركته في الانتخابات.
وقال: كل التيارات اليوم هي منتصرة عبر حضورها في الانتخابات وكل المشاركين في الانتخابات فائزون مؤكدا أن أي مجلس وبأي تركيبة يتشكل فإنه سيكون نتيجة لاصوات الشعب.
في السياق ذاته، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن "المشاركة الكثيفة في الانتخابات من شأنها تشكيل برلمان أكثر قوة وفاعلية وتأثيرا في رسم مستقبل ايران.
بدوره دعا رئيس مجلس تشخيص النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني الشعب الايراني إلى المشاركة في الانتخابات "التي ستترك تأثيرها على مستقبل البلاد".
من ناحيته، قال وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف خلال إدلائه بصوته "ان المشارکة الواسعة والحماسیة للشعب الایراني في الانتخابات تعزز اقتدار ایران في المجتمع الدولي".
وشدد ظریف على "أن الشعب الایراني سیبرهن من خلال مشارکته الفاعلة في الانتخابات، الولاء للنظام والحکومة".
وكان رئيس لجنة الانتخابات محمد حسين مقيمي قد أعلن أنّ أكثر من أربعة آلاف وثمانمئة مرشح سيتنافسون على مقاعد مجلس الشورى بعد انسحاب قرابة ألف واربعمئة.
وأوضح مقيمي أن "العدد النهائي للمرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية لكافة المحافظات الايرانية هو أربعة الاف وثمانمئة واربعة واربعين مرشحان أي أن كل مقعد في البرلمان سيتنافس عليه سبعة عشر مرشحا".
وأضاف "في كل الاحوال نحن أكملنا في وزارة الداخلية كافة الاستعدادات الأمنية والإجرائية واللوجستية المطلوبة لإجراء هذه الانتخابات التي يحق لنحو خمسة وخمسين مليون مواطن ايراني المشاركة فيها".
وتابع: يحق لنحو خمسة وخمسين مليون ناخب المشاركة في الاقتراع لاختيار مئتين وتسعين عضواً في مجلس الشورى، وثمانية وثمانين عضواً في مجلس الخبراء.
وقد تم تحدید أکثر من 52 الف دائرة انتخابیة من قبل الهیئات التنفیذیة في کافة أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن یبلغ عدد صنادیق الاقتراع للانتخابات التشریعیة ومجلس خبراء القیادة، 120 الف صندوق.
ويتولى أكثر من مليون شخص إجراء الانتخابات، كما يتولى 250 ألف عنصر من قوی الأمن الداخلي أمن الانتخابات وخصصت قوی الأمن الداخلي أیضا 18 مروحیة و8 طائرات في هذا المجال.
يشار الى أن 470 صحفيا ومراسلا عربيا واجنبيا من 29 بلداً يقومون بتغطية الانتخابات.