الوقت-أكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن قرار السعودية وقف مساعداتها التمويلية لتسليح الجيش اللبناني، قوبل بارتياح واسع في تل أبيب، مشيرة في الوقت ذاته الى أن القرار يأتي كاشارة اضافية للمصالح السعودية الاسرائيلية المشتركة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم أن إسرائيل ستمتنع كما يبدو عن الإطراء بشكل علني على قرارات السعودية، إلا أن الخطوات التي أعلنت عنها الرياض تستقبل بارتياح في تل أبيب، وتحديداً ما يتعلق بمسألتين اثنتين: إلغاء المساعدات الأمنية للبنان، بسبب العلاقة العميقة بين الجيش اللبناني وحزب الله؛ ونيتها إرسال قوات عسكرية خاصة من السعودية ومن دول الخليج العربي، لمساعدة المعارضة في سوريا".
وأكدت الصحيفة أن المسؤولون الإسرائيليون لم يخفوا خشيتهم من تسليح الجيش، منذ اللحظة الأولى، وتعاملوا بقلق مع خطة التسليح السعودية ــ الفرنسية، وعبّروا عن القلق من أن يستخدم هذا السلاح، لاحقاً، في وجه الجيش الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة هآرتس الى القرار السعودي الأخير يأتي كتلبية متأخرة وغير مباشرة لمطلب إسرائيلي، مؤكدة أن تل أبيب ستتعامل معه باعتباره إشارة إضافية، على المصالح المشتركة التي يدأب المسؤولون الإسرائيليون على تذكير "الدول العربية المعتدلة" بأنها موجودة بين الجانبين، والتي شدد نتنياهو أخيراً على ضرورة تظهيرها وعدم الاكتفاء باللقاءات في الغرف المغلقة.