الوقت-في تطور نوعي جديد، أعلن قائممقام مدينة الفلوجة سعدون الشعلان، الجمعة 19 فبراير/ شباط، عن سيطرة العشائر العراقية على شمال وجنوب المدينة، بعد معارك ضارية خاضتها ضد تنظيم داعش، تمكنت بموجبها من طرد التنظيم من مناطق عديدة سيطر عليها منذ سنوات.
وقال الشعلان لـ "السومرية نيوز" إن "قبيلة الجميلة ومعها العديد من العشائر تقود معارك ضارية ضد تنظيم داعش في مناطق شمال وجنوب الفلوجة وقد كبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات"، مضيفا أن "المعارك تدور الآن في أحياء الشهداء وجبيل ونزال، واضاف "نحن بانتظار إعلان ساعة الصفر لدخول الجيش والشرطة إلى المدينة ودعم العشائر المنتفضة بالسلاح والعتاد".
من جانبها قالت وزراة الداخلية العراقية في بيان صادر عنها أن اشتباكات وقعت "بين أبناء عشائر الفلوجة وعناصر تنظيم داعش"، مضيفا أن "مواجهات حدثت بين عدد من أفراد عشيرة الجريصات وعناصر الحسبة التابعين لعناصر داعش في سوق النزيزة" وسط المدينة.
وتابع البيان أن "المواجهات حصلت بالأيدي والسلاح الأبيض وتطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث ساندت عشائر المحامدة والحلابسة عشيرة الجريصات في مواجهة عناصر التنظيم، وتمت السيطرة على أجزاء من منطقة حي الجولان وأطرافها من قبل الأهالي".
وكانت الحكومة العراقية وعدد من البرمانيين اعلنوا الأربعاء بمشاركة سياسيين ومثقفين وقادة رأي عن تشكيل خلية أزمة خاصة لتحرير الفلوجة وإنقاذ 10 آلاف عائلة يحتجزهم تنظيم "داعش" كرهائن في المدينة.
وقال مسؤول الخلية وزير التخطيط سلمان الجميلي الذي ينتمي للفلوجة إن: "وزراء ونواب وسياسيين وقادة رأي ومثقفين وجميعهم يمثلون المدينة جرى اختيارهم والاتفاق على اجتماع دوري لتزويد الحكومة والتحالف الدولي والمنظمات الإنسانية بتفاصيل دقيقة عما يعانيه المدنيون المحتجزون بالفلوجة من أوضاع مأساوية وعددهم يزيد عن 10 آلاف عائلة وبواقع 50 ألف نسمة فارق الحياة منهم خلال الأسبوعين الماضيين 200 مدني جراء انقطاع الغذاء والدواء عنهم وبينهم أطفال وكبار سن ونساء مرضى".
وأضاف الوزير أن" تشكيل هذا الاجتماع الطارئ جاء بتوجيه من رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتنسيق مع أهل الفلوجة لإعادة تحريرها والنظر بأوضاع المحتجزين وسبل إنقاذهم وكذلك إيجاد الخطة التي يمكن بها تحقيق عملية التحرير وإعادتها لحضن الدولة دون المساس بحياة وأرواح المدنيين بداخلها".