الوقت-أكد أمين حلف الناتو العام ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل الخميس 11 فبراير/شباط، إن الناتو سيعمل على تشديد الراقابة عند الحدود السورية التركية، مشيراً الى ان أعضاء الحلف وافقوا على إرسال طائرات إنذار مبكر" أواكس" إلى سوريا لتقديم المساعدة في محاربة تنظيم "داعش".
وأضاف ستولتنبرغ أن الناتو قرر رسمياً الانضمام إلى عمليات التحالف الدولي في سوريا، موضحاً أن القرار سيسمح للولايات المتحدة بسحب طائرات "أواكس" الخاصة بها وبعض وسائل المراقبة الأخرى من العمليات الجارية في سوريا.
وفي وقت سابق كشف ستولتنبرغ أن واشنطن طلبت من الحلف إرسال طائرات " أواكس" لتقديم المساعدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط.
يذكر أن طائرات " أواكس" تستطيع مراقبة المجال الجوي على مسافات تتجاوز 400 كيلومتر بفضل رادارات قوية على متنها، بالإضافة إلى تقديمها المساعدة في ضمان الاتصالات اللاسلكية بين القيادات الموجودة في الجو والبحر والأرض.
وأعلن ستولتنبرغ ايضاً عن إرسال مجموعة بحرية عسكرية ثانية إلى بحر إيجة لدعم الجهود الرامية إلى وقف تدفق المهاجرين، موضحا أنه قد تم نشر المجموعة في المنطقة تحت قيادة ألمانية.
وأضاف: "ستبدأ المجموعة الثانية العمل مباشرة"، موضحا أن مهمتها ستتمثل في جمع المعلومات الاستطلاعية والرقابة على القنوات التي يعتمدها مهربو البشر لنقل المهاجرين عبر مياه بحر إيجة. وأعاد إلى الأذهان أن المجموعة البحرية الأولى لحلف الناتو تعمل في مياه بحر إيجه منذ أشهر.
وأردف قائلا: "قررنا أن الناتو سيساعد في حل أزمة اللاجئين والمهاجرين، استجابة لطلبات اليونان وألمانيا وتركيا".
بدوره، ذكر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الحلف الأطلسي مستعد لدعم عملية مراقبة بحرية في بحر إيجة تطالب بها ألمانيا واليونان وتركيا، والمشاركة فيها أيضا بهدف المساهمة في مواجهة أزمة الهجرة.
وقال كارتر في ختام اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو "إن حلف شمال الاطلسي وكل الأطراف المتواجدة هنا هذا الصباح عبرت عن رغبة الحلف في دعم هذه العملية والمشاركة فيها".