الوقت - قالت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية إن ثروات 62 شخصا من أكثر أغنياء العالم، تعادل جميع ثروات نصف سكان العالم الأفقر وإن ثروة 1 في المئة من أغنى أثرياء العالم تفوق ثروات بقية العالم مجتمعة.
واستقت المنظمة في تقريرها مواد من بحث أجرته شركة "كريدي سويس" المالية بدءا من أكتوبر/تشرين الأول.
وتحت عنوان "اقتصاد في خدمة واحد بالمئة" جاء في تقرير المنظمة "ان الفارق بين المجموعة الاكثر ثراء وباقي السكان تعمق بشكل كبير خلال الاثني عشر شهرا الماضية".
ونشر التقرير قبيل انطلاق منتدى دافوس الاربعاء وحثت أوكسفام في تقريرها زعماء العالم على اتخاذ إجراءات مناسبة لمواجهة عدم المساواة في ثروات العالم.
وحتى يصل أي ثري في العالم إلى قائمة قمة الـ10 في المئة من أثرياء العالم، ينبغي أن يملك 68.800 ألف دولار أمريكي، لكنه بحاجة إلى امتلاك 760.000 دولار لينضم إلى قائمة "الواحد في المئة".
واشار التقرير الى ان "اوكسفام تكهنت بان واحد بالمئة سيملكون اكثر من باقي سكان العالم في 2016. لكن ذلك تحقق في 2015 قبل عام مما كان متوقعا".
وفي مثال عن اتساع الفارق قالت المنظمة ان "62 شخصا يملكون ما يساوي ما يملكه النصف الاشد فقرا من سكان العالم" في حين كان "هذا الرقم 388 قبل خمس سنوات".
ولكن هذه الأرقام ينبغي أن تؤخذ بقدر من الحذر، إذ إن المعلومات الخاصة بثروة أغنى الأثرياء يصعب الحصول عليها، وهذا يعني، كما يقول المصرف السويسري، أن ما ذكره بشأن قائمة الـ10 في المئة، وقائمة الـ1 في المئة، يحتمل الخطأ.
وتشير الأرقام في التقرير الدولي إلى أن بعضها تقديرات لمستويات الثروة خاصة في البلدان التي لا يوجد فيها إحصائيات دقيقة. وانتقدت عمل جماعات الضغط، وتهريب مبالغ ضخمة فيما يعرف بالملاذات الضريبية.
وقال "مانون اوبري" المكلف مسائل العدالة الجبائية والفوارق لدى اوكسفام فرنسا في بيان "لا يمكننا ان نستمر في ترك ملايين الاشخاص يعانون الجوع في حين تتكدس الموارد التي يمكن ان تساعدهم بين يدي بعض الاشخاص في اعلى السلم.
ولمواجهة اتساع الفوارق دعت اوكسفام خصوصا الى انهاء "عصر الجنات الضريبية" مشيرة الى ان 9 من عشر مؤسسات توجد ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمنتدى الاقتصادي العالمي لديها وجود في جنة ضريبية واحدة على الاقل.
وقالت "ويني بيانيما" المديرة العامة لاوكسفام التي ستشارك في منتدى دافوس علينا مطالبة الحكومات والشركات والنخب الاقتصادية الحاضرة في دافوس حتى تتعهد بانهاء عصر الجنات الضريبية التي تفاقم الفوارق العالمية وتمنع مئات ملايين الاشخاص من الخروج من الفقر.
وطالبت المنظمة قادة العالم بالعمل على تقليص الفجوة الكبيرة في الأجور بين العمال وأرباب العمل كما طالبت بالقضاء على الهوة في الأجور بين النساء والرجال.
ودعت أوكسفام حكومات دول العالم لاتخاذ اجراءات لتخفيض أسعار الدواء و فرض ضرائب على الثروات واستخدام ثروات الدولة للقضاء على عدم المساواة.