الوقت-طغت صور البحارة الامريكيين "الراكعين" امام البحارة الايرانيين على حديث الصحف ووسائل الاعلام العالمية ومن بينها وسائل الاعلام الاسرائيلي التي أكدت علو كعب الايرانيين في المنطقة.
ونبهت عدد من وكالات الأخبار العالمية الى أن احتجاز البحارة الامريكيين جرى بالتزامن مع رسالة باراك أوباما الأخيرة إلى الكونغرس حيث كان عناصر "أفضل القوات المقاتلة" راكعين وأيديهم فوق رؤوسهم، حيث قال اوباما عن جيشه أنه :"تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أقوى بلدان العالم. ننفق على جيشنا أكثر مما ينفقه الآخرون. تعتبر قواتنا أفضل القوات المقاتلة في تاريخ العالم. لا يجرؤ أي شعب على مهاجمتنا نحن وحلفائنا لأن كل الشعوب تعرف أن هذا سبيل إلى الهلاك". جاء هذا على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الى ذلك عبر الكيان اإسرائيلي عن قلقه وخشيته في أعقاب نشر صورة البحارة الأميركيين رافعي الأيدي وراكعين، أمام جنود البحرية الإيرانية في الخليج. واحتلت "صور الإذلال"، كما سماها الإعلام العبري يوم أمس، الصفحات الأولى للصحف، وكانت هي المادة الرئيسية في النشرات الإخبارية لقنوات التلفزة، التي أسهبت في التغطية الخبرية وفي التعليق عليها.
وكانت عناوين الصفحات الأولى للصحف العبرية توزعت بين "الإذلال"،و"صور إذلال الأميركيين"، و"الإهانة في إيران"، و "الودّ على الطريقة الإيرانية"، مع تحذير من الدلالات السيئة للحادثة، و"علو كعب الإيرانيين في المنطقة"، وقالت يديعوت أحرونوت، التي طغت كلمة الإذلال على عنوانها الرئيسي، كغيرها من الصحف العبرية أمس، أيضاً مع إبراز صورة البحارة الأميركيين راكعين إلى أنه لا شيء قادر على محو صورة الإذلال التي لحقت بالبحرية الأميركية وبصورة واشنطن في المنطقة، "صحيح أن الحادثة بلا دلالات عسكرية، لكنها حبلى بالدلالات السياسية، التي يجب على إسرائيل أن تقف أمامها ملياً".
هذا وظهر عشرة بحارة عسكريين أمريكيين في صور اعتقالهم على متن أحد الزورقين اللذين اوقفتهما القوات الإيرانية في الخليج لانتهاكهما المياه الإيرانية، وأطلقت إيران سراحهم بعد ساعات. ثم أعلن حرس الثورة الإيراني أن واشنطن قدمت الاعتذار لانتهاك الزورقين الأمريكيين مياه إيران.