أالوقت ـ قالت مصادر داخل جماعة الاخوان المسلمین فی مصر إن قطر طلبت من 7 من قیادات الجماعة والشخصیات المقربة منها مغادرة البلاد خلال أسبوع بسبب الضغوط الکبیرة التی تتعرض لها وخصوصا من المملکة العربیة السعودیة ودولة الامارات، لوقف دعمها للاخوان المسلمین.
وأوضحت المصادر التی طلبت عدم الکشف عن هویتها، أن الشخصیات التی طلبها منها قطر مغادرة البلاد تشمل: محمود حسین، عمرو دراج، حمزة زوبع، وجدی غنیم، جمال عبد الستار، عصام تلیمة، أشرف بدر الدین.
ولفتت إلی أن القرار القطری جاء مفاجئا بالنسبة لهم، مشیرین إلی إمکانیة ارتفاع عدد من یُطلب منه مغادرة البلاد من قیادات الجماعة لأکثر من ذلک خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أصدر عمرو دراج، عضو المکتب التنفیذی لحزب الحریة والعدالة (الجناح السیاسی لجماعة الإخوان المسلمین فی مصر والتی صدر حکم قضائی بحله مؤخرا) بیانا قال فیه : "یثمن دور دولة قطر فی دعم الشعب المصری فی ثورته ضد الانقلاب، ونتفهم جیدا الظروف التی تتعرض لها المنطقة".
وتابع: "نؤکد أننا سنظل باذن الله تعالی نعمل بکامل طاقتنا لانجاح ثورة الشعب المصری، فثورتنا مستمرة ونثق فی أن نصر الله قریب، فإیماننا بالله وثقتنا فی الشعب المصری لا تتزعزع".
حظرت مصر أنشطة الاخوان المسلمین واعتبرتهم "جماعة ارهابیة" بعد قیام الجیش بعزل الرئیس الاسلامی محمد مرسی فی تموز/یولیو 2013.
ومع احتمال انتقال القیادة الموجودة فی قطر الی ترکیا حیث یقیم عدد من شخصیات الاخوان، یرجح ان تستضیف اسطنبول المقر الاقلیمی للجماعة التی انشأت قبل 86 عاما. ویقیم عدد آخر من قیادیی الجماعة فی بریطانیا التی اجرت تحقیقات حول علاقة مفترضة للاخوان بمنظمات مسلحة.
وقال مصطفی البدری، المتحدث باسم "الجبهة السلفیة"، والقیادی بـ "التحالف الوطنی لدعم الشرعیة"، إن سبب ترحیل قطر لقیادات جماعة "الإخوان المسلمین"، یرجع إلی صمود الجماعة وعدم قبولها التفاوض مع ما وصفهم بـ"قادة الانقلاب"، إضافة إلی رفضها الانضمام للتحالف الدولی الذی تتزعمه الولایات المتحدة لوأد الثورات العربیة تحت ذریعة الحرب علی الإرهاب.