الوقت- تواصل جرافات الاحتلال العمل ليلا نهارا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض الكراج القديم، وسوق الخضار في قلب مدينة الخليل.
وفي بيان صحفي قال تجمع مدافعون عن حقوق الإنسان: إن الاحتلال يعمل على فرض سيطرة كاملة على أراضي الخليل، وبناء حزام استيطاني يربط بين المستوطنة المقامة على أراضي تل ارميدة وصولاً إلى كريات أربع.
وبين التجمع أن الاحتلال يدمر إرثاً تاريخيًّا في الخليل، بهدف زيادة عدد المستوطنين في المدينة.
وتابع أن بناء البؤرة الاستيطانية الجديدة وسط الخليل، يرفع عددها إلى ثمانية، وستكون عائقاً أمام حركة المواطنين وتهدد بمصادرة مزيداً من الأراضي والمنازل وخاصة في المناطق المغلقة من المدينة.
ومنذ 2021، تعمل جرافات الاحتلال لتوسعة مستوطنة “بيت رومانو”، الجاثمة على أراضي الخليل التي صادرها قبل 40 عاماً.
ويعمل الاحتلال على توسعة البؤرة الاستيطانية “بيت رومانو” مدرسة أسامة بن المنقذ، والتي احتلها المستوطنون في العام 1980 وقاموا بتحويلها لبؤرة استيطانية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانيًّا يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
ويجثم في البلدة القديمة بالخليل 600 مستوطن، يشرف على حمايتهم ألف و500 جندي صهيوني.
وأنشأ المستوطنون مؤخراً ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي “دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير”.
وعام 1997 تم توقيع اتفاق بين السلطة والاحتلال حول الانتشار الجزئي للجيش الإسرائيلي في الخليل، وتم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة H1، والتي تم تسليم السيطرة عليها للسلطة، ومنطقة H2 التي بقيت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ومن ضمنها البلدة القديمة.