الوقت - أفاد مدير دار الكتاب للنشر والتوزيع 'الحبيب الزغبي' أن وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط القرمازي، قرّرت سحب كتاب 'فرانكشتاين تونس' لمواطنها، الروائي كمال الرياحي، وغلق الجناح الموجود فيه بمعرض تونس للكتاب، بدعوى أن الكتاب المذكور غير مصرّح به.
وشدّد على أن كل الناشرين يستقدمون الكتب الصادرة حديثا من المطبعة خلال المعرض، مضيفا أن الناشرين وجامعة التونسيين للنشر وغرفة الناشرين التونسيين ونقابة الموزعين اتخذوا قرارا في المقابل بغلق كل أجنحة الناشرين التونسيين وغدا سيدعو الى تضامن الناشرين الأجانب لغلق كامل المعرض.
ففي غلاف رواية 'فرانكشتاين تونس' يقول الكاتب 'قبل أن يشقى فكتور فرانكشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقا وحزنا بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش'.
وختم 'فلم يكن أمام هذه الجموع من الشعب ومن لم يقتنع بأحد سوى صناعة وحش من خيباتهم؛ شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملّوا الوعود الكاذبة. لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبدا لكي ينتقموا من الكل، من السيستم الذي ظل مستمراً رغم تغير الوجوه والقادة.'
من جانبه، قال كمال الرياحي لفرانس برس، “تم إعلامي بمصادرة الكتاب، وغلق الجناح في معرض الكتاب”.
أما صاحب دار النشر، حبيب الزغبي فأكد للوكالة نفسها أن “عناصر من أمن وزارة الثقافة جاؤوا وصادروا الكتاب، وأغلقوا الجناح بعد زيارة سعيّد” الجناح رفقه عدد من الوزراء، والسفراء الأجانب لدى بلاده.