الوقت - قال الفنان التشكيلي العُماني، عبد العزيز بن محمد بن سيف الهنائي، إن الحركة التشكيلية العُمانية والعربية تسير بخطىً واضحة المعالم.
وحذّر الهنائي، في تصريحات عبر الإنترنت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، من خطر دخول اتجاهات غربية في أعمال بعض الفنانين، وخاصة ممن ينتمون لجيل الشباب الأمر الذي يهدد بذوبان الهوية ، مرجعا ذلك إلى هيمنة التكنولوجيا والانفتاح المباشر لهؤلاء الفنانين على ثقافات العالم والذي نتج عنه ظهور أعمال فنية بلا هوية.
وأكد على وجود قصور في الاستفادة من التراث اللامادي، وما يتضمنه من أمثال ومعتقدات وأفكار في تقديم أعمال تشكيلية تُعبّرعن الهوية، موضحاً أن الفنون التشكيلية باتت تستفيد من التراث المادي فقط، والذي يتمثل في العمارة والأزياء والمواقع الأثرية والمدن القديمة، داعياً الفنانين التشكيليين العرب إلى الاستفادة من التراث بكل صوره.
وشدد الهنائي على أهمية الحاجة لبعض الممارسات للمساهمة في نشر الثقافة البصرية، والتوعية بدور الفنون التشكيلية في خدمة المجتمعات، وتحدث عن بعض تجاربه الخاصة من أجل التعريف بالفنون مثل تنظيم ورش فنية خلال الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وتنظيم معارض وفتح قنوات اتصال بين الفنانين والجمهور.
واعتبر الهنائي أن معرفة الفنانين بفنون التسويق، والطرق المبتكرة لتعزيز ثقافة اقتناء الأعمال الفنية بالمجتمعات، كلها أمور باتت ضرورية من أجل أن يتوقف الفنان عن الاعتماد على المؤسسات الحكومية لتسويق أعماله، داعيا الفنان إلى امتلاك مهارات التسويق من أجل تقديم نفسه وفنه للجمهور بشكل مدروس وأكثر فاعلية.