الوقت-أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن هدف طهران دفع عملية السلام والوحدة الوطنية بين السوريين الراغبين بالحل السلمي، مشيراً في الوقت ذاته الى أن من يحارب الجماعات الارهابية هو الجيش السوري، وليس واشنطن وحلفاؤها.
و في مقابلة مع مجلة "ذي نيويوركر"، اعرب ظريف عن حول اعتقاده ان مسیرة السلام في سوریا ستصل الى نتیجة ملموسة وثابته، قائلا: "هدفنا الرئیس هنا هو تسریع مسیرة السلام والوحدة الوطنیة بین السوریین الراغبین بالحل السلمي، ولیس مع الذین یحملون افکارا منحرفة ویسعون لتدمیر سوریا ".
وأضاف الوزير الايراني، إنه "لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار ضد داعش والنصرة والقاعدة في سوريا... بل إن عملية وقف إطلاق النار والفترة الانتقالية السياسية ستسيران على خطّين، الأول هو أن تلتقي الحكومة السورية والمعارضة التي تريد مستقبلاً مسالماً للبلد من أجل الوحدة الوطنية وتحقيق المسار السياسي، والثاني، أن يوقف الجميع دعم المجموعات المتطرفة، وتأمين معابر لهم كما يجب ان يتم وقف مدّهم بالسلاح والمال."
وأكد ظريف على جهوزية الحكومة السورية لأي نتيجة سيفضي اليها الحوار الداخلي السوري ولإرادة الشعب السوري، مضيفاً "ان طهران تؤمن أنه ليس من شأنها ولا من شأن أي أحد أن يقرر مصير شخصيات آخرين في بلدان اخرى".
وحول الوضع على الأرض في سوريا، أكد ظريف أن بلاده تقدم المساعدة للعراق وسوريا، بطلب منهما، لمحاربة المتطرفين من خلال إرسال مستشارين وبالتنسيق مع موسكو، مشدداً في الوقت ذاته على أن الجيش السوري هو من يحارب داعش على الأرض، متسائلاً:"وإلا فمَن يفعل ذلك برأيك؟ الولايات المتحدة؟".