الوقت - بعد الموافقة على القانون المثير للجدل لتغيير الهيكل القضائي في الكنيست الصهيوني، والذي يشير إليه خصوم نتنياهو بالانقلاب القضائي لنتنياهو، لم تنته الاحتجاجات والمعارضة لهذا القانون، حيث يواصل سكان الأراضي المحتلة النزول إلى الشوارع، وترديد الشعارات المناهضة لحكومة نتنياهو وخطة تغيير الهيكل القضائي.
تسير الخلافات في الأراضي المحتلة حيث لم تجر حتى الآن أي مفاوضات بين التيارين السياسيين للکيان الصهيوني للاتفاق على حل الخلافات، ويواصل معارضو حكومة نتنياهو تنظيم مظاهراتهم واحتجاجاتهم علی التغيير في الهيكل القضائي.
وقال بنيامين نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء بشأن التعامل مع المعارضين والمتظاهرين لخطة تغيير الهيكل القضائي، أنه في التعامل مع المحتجين يجب التعامل معهم بقسوة.
ستزيد خطة تغيير الهيكل القضائي بشكل كبير من سلطة نتنياهو وحكومته في التشريع، ومع تنفيذ هذه الخطة، ستتم إزالة العقبات التي تواجه نتنياهو في حكم الأراضي المحتلة إلى حد كبير.
وشهدت الجولة الأخيرة من التظاهرات تجمعات في جميع أنحاء الأراضي المحتلة ضد حكومة نتنياهو، والاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف مع وصول الشرطة الصهيونية.
وشكلت المناطق الثلاث وهي تل أبيب وحيفا والقدس المحتلة، المراكز الرئيسية للتظاهرات المناهضة للحكومة وشخص بنيامين نتنياهو. وكتب يائير لابيد، بصفته الزعيم الرئيسي لحركة المعارضة لحكومة نتنياهو، على صفحته على تويتر: "250 ألف إسرائيلي يقاتلون من أجل روح إسرائيل في الشوارع".
ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية في تل أبيب، فقد نزل 160 ألف صهيوني إلى الشوارع للاحتجاج على حكومة نتنياهو، كما اعتقلت الشرطة عددًا من المتظاهرين الصهاينة. وجرت المظاهرة الرئيسية مثل كل أسبوع في شارع كابلان في تل أبيب، وحاول عدد من الصهاينة قطع طريق أيالون.
الياكيم روبنشتاين، وهو قاض صهيوني متقاعد، قال في خطابه في مظاهرة القدس المحتلة: "يجب أن لا نتوقف، يجب أن تستمر التظاهرات".
وقال رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك في مظاهرة في تل أبيب: "إذا تم تمرير هذا القانون فلن يكون هناك خيار سوى التحرك نحو انتفاضات مدنية غير عنيفة. هذه محاولة لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية".
کما نشر أكثر من 100 ضابط وجندي من وحدة العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي عريضةً أعلنوا فيها: "لن نستمر في الخدمة العسكرية إذا استمرت القوانين التي تهدف إلى تدمير ديمقراطية إسرائيل".