الوقت-اعتبر المعارض السوري البارز هيثم مناع أن الرياض تسعى لوضع المعارضة السورية المعتدلة في سلة واحدة مع الإرهابيين، مشيراً الى أن قرارات مؤتمر الرياض تضع العملية السياسية في طريق مسدود سلفاً.
وأكد رئيس تيار "قمح"، هيثم مناع، رفضه أن يكون شهود زور للسلطات السعودية أو غيرها، معتبراً أن "مخرجات مؤتمر الریاض تمثل من وقّع علیها وهی تضع العملیة السیاسیة فی طریق مسدود سلفاً" ، واتهم السعودیة بوضعها الحلین السیاسي و العسکري فی سلة واحدة کما المعارضة المعتدلة و أطرافاً تقاتل فی جبهة واحدة مع جبهة النصرة المصنفة إرهابیة وتقاتل معها بالإیدیولوجیة والممارسات نفسها.
وأكد مناع أن رفضه المشاركة في مؤتمر الرياض الذي جاء لتنفيذ أجندات سعودية معروفة الهوى والهوية لايعني أن سيغيب عن تسجيل موقفه سواء لجهة الشكل والجهات المشاركة أو المضمون المرتبط بالمداولات في المؤتمر السعودي وصولاً إلى البيان الختامي، وأكد مناع في هذا السياق إن السعودیة "ترید مصادرة قرار المعارضة السوریة کورقة من أوراق صراعاتها الإقلیمیة" ، مضیفاً أنها "لم تحصل على تفویض بکل هذا ، بل هی فرطت بتفویض کان یمکن أن تخرج منه بثقة المجتمعین السوري والدولي ولا یمکن للدیمقراطیین العلمانیین أن یقبلوا بکل هذا " .
وأكد مناع، الذي شغل منصب رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة في المهجر، "إن کانت سیاسة بعض البلدان التی تعتبر نفسها المحامي عما تسمیه "أهل السنة" ، فإن واقع الحال، فی دعمها لمجموعات متطرفة ومذهبیة أنها تغتال دور من تتحدث عن الدفاع عنهم بدعمها للأقلیة المتطرفة من الجهادیة التکفیریة التی تشکل خطراً حقیقیاً على کل مکونات الشعب السوري" ، مشدداً على متابعة "النضال من أجل حل سیاسی یضمن انتقال الوطن من الدکتاتوریة والإرهاب إلى دولة مدنیة علمانیة دیمقراطیة".