الوقت- كشف سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن قرار الناتو إعلان روسيا عدوا يؤدي إلى تصعيد التوتر وزعزعة الأمن في أوروبا كما أنه يتعارض مع القانون التأسيسي بين روسيا والناتو.
وخلال اجتماع في خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي اليوم الثلاثاء قال باتروشيف: "روسيا التي تدافع عن مصالحها الوطنية وسيادتها، أعلنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها عدوا، وهو ما ينعكس في الوثائق العقائدية، بما فيها تلك التي تم تبنيها في قمة الناتو في مدريد".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وأتباعها رفضوا فتح حوار بناء مع روسيا حول الاستقرار الاستراتيجي وتجاهلوا تماما مطالب موسكو الخاصة بالضمانات الأمنية.
وتابع: "البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو تقترب من حدودنا، ويجري العمل بنشاط على تعزيز القوات والمعدات العسكرية على الجانب الشرقي. وقد تم اتخاذ قرار انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، كما تم إنشاء تحالف عسكري جديد "أوكوس".
وأكد باتروشيف أن "هذه القرارات والإجراءات لا تؤدي إلى تصعيد التوتر وزعزعة استقرار الأمن الأوروبي فسحب، لكنها تتعارض بشكل صارخ مع القانون التأسيسي للعلاقات بين روسيا والناتو والذي لا يزال ساري المفعول من الناحية القانونية".
وأوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي أن العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا ستحقق تتحقق أهدافها رغم قيام الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بتقديم مساعدات عسكرية لكييف.
ولفت إلى أن أهداف العملية الخاصة تتمثل في ضمان حماية الناس من الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام النازيين الجدد في أوكرانيا، وتجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية من أراضيها، وتحقيق وضعها المحايد، وفقا لما نص عليه الدستور الأوكراني.
وبين باتروشيف أن روسيا اضطرت إلى شن عملية عسكرية خاصة لأن "انتشار النازية الجديدة في أوكرانيا، ونشاط المختبرات البيولوجية في أراضيها ضمن البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي، فضلا عن الخطط التي أعلنتها سلطات كييف لتطوير أسلحة نووية والانضمام إلى الناتو، شكلت تهديدات خطيرة ليس لأمن روسيا فسحب، بل وللأمن العالمي بأسره.
وأشار باتروشيف إلى أن العقوبات الغربية أظهرت أن قطاع الطاقة الروسي يعتمد إلى درجة كبيرة على التقنيات والمعدات والبرمجيات الأجنبية، مؤكدا ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي بأسرع وقت في المجالات التي تعتبر بالغة الأهمية والحساسية للعمل المستدام لمجمع الوقود والطاقة الروسي