الوقت- أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” يعمل على إطالة أمد النزاع في أوكرانيا من خلال استمراره في تزويد نظامها بالأسلحة مؤكدة أن الحلف يقاتل بالفعل ضد روسيا منذ زمن بأيدي السلطات في كييف.
وتعليقاً على نتائج اجتماع مجلس الناتو على مستوى وزراء الخارجية الذى عقد يومي 6 و7 نيسان الحالي قالت زاخاروفا في بيان اليوم “من خلال الاستمرار في تزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية يمهد حلف الناتو لإطالة أمد الصراع” مضيفة “إن الناتو يغذى نظام كييف بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب وما يبديه من قسوة تجاه المدنيين ليس في دونباس فحسب بل وفي جميع أنحاء أوكرانيا”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن “الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ رفض بشكل مخجل التعليق على إساءة المسلحين الأوكرانيين معاملة أسرى الحرب الروس” مضيفة إن غض الطرف عن جرائم نظام كييف أصبح بالنسبة للناتو أمراً عادياً.
وبيّنت زاخاروفا أنه من أجل احتواء روسيا يحشد الناتو قواته على الجانب الشرقي ويواصل جر جورجيا وفنلندا والسويد ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى دائرة نفوذه.
وكان ستولتنبيرغ وعد بأن تبحث دول الناتو كيفية دعم أوكرانيا من خلال منظومات سلاح متقدمة بعد أن طالبت السلطات فى كييف الحلف بإمدادها بكل ما تحتاجه من الأسلحة والمعدات العسكرية.
من جهة أخرى نددت زاخاروفا بإعلان لاتفيا التاسع من أيار “يوماً لضحايا العدوان الروسي” مبينة أنه محاولة إضافية للتغطية على جرائم النازيين الجدد شرق أوكرانيا.
وأوضحت زاخاروفا أن “القرار الذي اتخذه البرلمانيون في لاتفيا موضع إدانة شديدة من جميع القوى ليس فقط في روسيا ولكن في جميع أنحاء العالم ويمكن وصفه أيضاً بأنه محاولة لإهانة الناطقين بالروسية في لاتفيا ممن يقدسون ذكرى النصر على النازية في التاسع من أيار 1945”.
وأضافت إن “هذا التشريع ليس مفاجئاً لأن النظام الحاكم في لاتفيا معروف منذ فترة طويلة بتفضيلاته للنازيين الجدد ومحاولاته لتبييض الفظائع التي ارتكبها أتباع ألمانيا النازية، تماماً كما تتستر ريغا على جرائم نظام كييف ضد المدنيين في أوكرانيا ودونباس بكل الطرق الممكنة”.