الوقت-أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن "نهضة الأمّة ستكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحرير القدس".
ودان النخالة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ 35 للوحدة الإسلامية في طهران "كلّ الاتجاهات التي تنحو باتجاه تكفير المخالفين المسلمين في السياسة"، موضحاً أنّ "الدين الإسلامي العظيم هو الدين الوحيد الذي يسمح لمعارضيه أن يعيشوا بين المسلمين وأن يتمتعوا بحرية ويكون لهم دينهم ومعتقداتهم".
وإذ أضاف أنّ "الهجمة الغربية المعادية تستهدف جميع مكونات أمتنا، والنظام العالمي الذي تتحكم الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، بجميع مفاصله، هو الخطر الداهم على أمتنا وحضارتنا"، أشار إلى أنّ "مواجهة رأس حربة هذا المشروع في فلسطين، المتمثّل في الكيان الصهيوني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وحشد الطاقات جميعها باتجاه تحرير بيت المقدس، هو الكفيل بإسقاط هذه الهجمة والقضاء عليها".
كما لفت إلى أن "تحرير فلسطين يفوق طاقات فصيل بعينه، أو شعب فلسطين وحده الذي لم يبخل بتقديم التضحيات، من دماء أبنائه وشبابه، وممتلكاته، في الدفاع عن أرضهم ومقدسات الأمة جميعها، وهو في مشاغلة مستمرة للعدو، منذ ما يزيد على 100 عام، وما زال مستمراً في مقاومته التي تحقق إنجازات ملموسة".
وزاد النخالة بالقول: "ما معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا دفاعاً عن القدس، إلا دليلاً إضافياً على قدرة شعبنا ومقاومته التي لم تتوقف يوماً واحداً، على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، عن مواجهة المشروع الصهيوني، ولن تتوقف بإذن الله تعالى، طالما هناك أذان يرفع وصلاة تقام".
وشدد على أنّ "الانتصار النهائي على الكيان الصهيوني يحتاج إلى نهضة عربية وإسلامية، وإلى وحدة إسلامية حقيقية، تواجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأرض والتاريخ والمقدسات والمنطقة كلها، مدعوماً بالقوى الغربية التي أوجدته ورعته، وتؤمّن له أسباب الاستمرار والقوة، وتمكنه من السيطرة الأمنية والاقتصادية والتحكم في العالم العربي والإسلامي".
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال افتتاح المؤتمر، اليوم، إنّ "الأنظمة السلطوية تسعى إلى فرض هيمنتها على المجتمعات الإسلامية لمنعها من المضي في الوحدة".
يُشار إلى أنّ المؤتمر يبحث في دورته الحالية أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والعوامل التي تهدد السلام العالمي وستتركز محاوره حول الحرب والسلام العادل والأخوة الإسلامية ومكافحة الإرهاب والحرية الفكرية الدينية والاجتهاد ومواجهة التطرف والتكفير.
وأُرسلت إلى المؤتمر هذا العام 514 مقالة من النخب السياسية والثقافية وأساتذة الجامعة والنشطاء الاجتماعيين والإعلاميين من إيران و 52 دولة من سائر دول العالم.