الوقت-دعت الخارجية السودانية، في بيان لها اليوم الأحد، الحكومة الإثيوبية بضرورة الكفّ عمّا وصفته بـ"العدوانية في التعامل مع السودان".
وبحسب البيان، أكّدت الخارجية السودانية أنّها تابعت التصريحات المنسوبة إلى الجيش الإثيوبي بشأن ادّعاء دخول مجموعة مسلَّحة عبر الحدود السودانية من أجل استهداف منشأة إثيوبية، ووصفتها بـ"المضلِّلة"، مشددةً على أن "لا أساس لها من الصحة"، ومعتبرة إياها "ذاتَ غرض مفضوح يهدف إلى مجرّد الاستهلاك السياسي".
وأشار البيان إلى "التزام السودان مبادئَ حُسن الجوار وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مضيفاً أنّ إثيوبيا "درجت على إقحام اسم السودان بصورة متكرِّرة كلما تفاقمت حدة أوضاعها الداخلية".
وطالب البيان بالكفّ عن "العداونية في التعامل مع السودان، ووقف تكرار الادّعاءات التي لا يسندها واقع ولا منطق ضد الخرطوم تحقيقاً لمصالح شخصيات ومجموعات محدَّدة وأغراضِها".
وشدّد البيان على أنّ "السودان يسيطر على كامل أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا"، مؤكداً أنًه "لن يسمح باستغلال أراضيه من أي جهة، ولا نية لديه في غزو أرض الغير أو الاستيلاء عليها".
وكان الجيش الإثيوبي أعلن، في وقت سابق، إحباطَه محاولةً لمقاتلين متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمرّدة، بعد تسلُّلهم من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة، من أجل تعطيل أعمال بنائه.
وقال منسق العمليات في المركز القيادي لمجموعة القوات المشتركة في منطقة متكل، العقيد سيفو إينغي، إنّ الجيش الإثيوبي أحبط هذا المخطط، وقتل خلال العملية أكثر من 50 "إرهابياً"، وأصاب أكثر من 70 آخرين، "كانت في حوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة وألغام".
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أنّ "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تكبَّدت هزيمة، وتوجَّهَ جزء كبير من قواتها إلى الشمال"، مضيفا أنّهم "التحقوا بأعدائنا التاريخيين بغية محاولة تعطيل أعمال بناء سد النهضة، غير أنهم فشلوا".
ونفى السودان الاتِّهامات الإثيوبية، وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الطاهر أبو هاجة، إنّ على النظام الإثيوبي "حلَّ مشاكله الداخلية بعيداً عن السودان".