الوقت- في إنجاز جديد استطاع الجيش السوري مدعوما بغطاء جوي كثيف فك الحصار عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي بعد ثلاثة سنوات تقريبا من الصمود و صد مئات الهجمات ضد المطار من قبل المجموعات المسلحة. و قد تلاقت قوات الجيش السوري المتقدمة مع حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة و وصول قوات المشاة الى المطار عقب سيطرة وحدات أخرى من الجيش على قرية كويرس شرقي حلب و رسم العبود و قرية الشيخ أحمد، و قد دارت اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الارهابي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة و تحت غطاء جوي كثيف أسفر عن مقتل و اصابة العديد من مسلحي التنظيم الذين فروا باتجاه القرى المجاورة. و قد بدأ الجيش عملية فك الحصار عن المطار من قرية السفيرة وصولا الى قرية رسم عبود. و أفادت مصادر ميدانية خاصة لموقع الوقت بأن المساحة الاجمالية لعمليات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي بلغت نحو 107 كلم مربع حيث اخترقت قوات الجيش مسافة 23 كلم بعرض يتراوح بين 3 و 5 كلم كما تمكنت من السيطرة على 3 قرى في طريقها لتحرير المطار.
و تعرضت مدينة اللاذقية لاعتداء وحشي وجهت على اثره وزارة الخارجية السورية رسالتين الى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون و رئيس مجلس الأمن الدولي. الاعتداء على مدينة اللاذقية جاء على مرحلتين حيث ألقت المجموعات المسلحة قذيفتين صاروخيتين على الأحياء السكنية أسفرتا عن استشهاد أكثر من 23 مدنيا و 50 جريحا حتى لحظة كتابة التقرير. و أكدت وزارة الخارجية أن هذه الجريمة الارهابية تشكل حلقة جديدة من حلقات مسلسل الجرائم الارهابية المشينة التي تستهدف المدنيين العزل في المدن و القرى السورية منذ أكثر من أربع سنوات، و شددت على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الإجراءات الرادعة و العاجلة بحق الراعية و الداعمة للإرهاب بهدف الحفاظ على الأمن و السلام في العالم.
و عن سعي زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لمصالحة جبهة النصرة و تنظيم القاعدة فبعد التسجيل الصوتي الذي بثه الظواهري داعيا فيه الى توحيد الجهود و الصفوف بين تنظيمي القاعدة و داعش الارهابيين في سوريا، لمحاربة "الروس و الأمريكيين"، أرسل الظواهري ممثلا عنه الى سوريا للمصالحة و التقريب بين النصرة و داعش، وفق معلومات أكدها موقع "سايت" الأمريكي المتخصص برصد المواقع المتطرفة و صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت، و أورد الموقع بأن الظواهري أوفد القيادي سيف العدل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة الى سوريا بغية قيادة مفاوضات بين جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة و تنظيم داعش لتقريب وجهات النظرو المواقف بينهما، و هي الوساطة الثانية للظواهري، بعد وساطة أولى عام 2014 على يد مبعوث يدعى أبو خالد السوري حيث باءت مساعيه بالفشل بعد رفض تنظيم داعش لمقترحات المبعوث الذي قتل في شباط 2014. و سيف العدل قيادي في تنظيم القاعدة مصري الجنسية و اسمه الحقيقي محمد صلاح الدين زيدان، من مدينة شبين الكوم و كان ضابطا احتياطيا في الجيش المصري، و ارتبط بالقاعدة منذ عام 1989م. إلا أن المصالحة بين التنظيمين حسب ما يرى محللين دونها عقبات كثيرة فقد اعتبر مسؤول جبهة النصرة أبو ماريا القحطاني بأن المصالحة مع داعش خيانة لدماء السنة، و رغم التوجهات و البنية العقائدية المتشابهة بين التنظيمين إلا أن نقاط الخلاف على الخلافة و الحكم كثيرة، كما أن الخلافات بين الدول الراعية للتنظيمين عامل أساسي يحول بين المصالحة و الإتحاد تحت راية واحدة.
و فيما يخص العملية العسكرية الروسية في سوريا، أعلن رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف أن مدة العملية العسكرية الروسية مرتبطة بتقدم الجيش السوري على الأرض، و قال إيفانوف للصحفيين:"في ما يخص سوريا، فأعتقد أن العملية ستستغرق فترة ما... و يتوقف موعد انتهائها على تقدم الجيش السوري على الأرض". هذا و أشار المسؤول الروسي إلى أن موعد العملية لن يتوقف على نتائج التحقيق بشأن تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء معربا عن شكوكه بأن تحقيقا نهائيا حول التحقيق سيقدم العام الجاري.