الوقت-أعلن مسؤول في حركة "طالبان"، اليوم الخميس، أنّها "ستطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين في مختلف ولايات البلاد، بفعل قرار العفو العام الصادر من قبل زعيم الإمارة الإسلامية هبة الله آخوند زاده".
وبحسب بيان صادر عن الحركة فإن "قادة طالبان يتحاورون مع مسؤولي الحكومة السابقين لضمان شعورهم بالأمان"، في وقت يعقد فيه رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر اجتماعات مع زعماء القبائل في إطار السعي لتأليف حكومة.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول من "طالبان" قوله: "سنعرض مواقع في الحكومة الجديدة على بعض أفراد النظام السابق".
المسؤول كشف أن "اجتماعات تشاورية جارية بين زعماء الحركة ومسؤولين من الحكومة السابقة".
هذا وقتل 3 أفغان على الأقل وأصيب أكثر من 10 في إطلاق نار في مدينة جلال أباد شمال شرقيّ البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهدين ومسؤول سابق في الشرطة الأفغانية قولهم "إن عناصر "طالبان" أطلقوا النار خلال احتجاجات ضدّ الحركة حيث حاول المحتجون رفع العلم الأفغاني في أحد الميادين".
كذلك قال شاهد إن عدة أشخاص لقوا حتفهم اليوم الخميس في مدينة أسد اباد الأفغانية بعدما أطلق مقاتلو طالبان النار على أشخاص يلوحون بالعلم الوطني في مسيرة بمناسبة عيد الاستقلال.
وأضاف الشاهد، ويدعى محمد سالم، أنه لم يتضح إن كان الضحايا سقطوا جراء إطلاق النار أم التدافع الذي أعقب ذلك. وأسد أباد هي عاصمة إقليم كونار الواقع في شرق البلاد.
وكان عضو مقرّب إلى هيئة صنع القرار في حركة"طالبان" قال أمس الأربعاء، إن الأخيرة ستتواصل مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلّحة الأفغانية للإنضمام إلى صفوفها.
وقال وحيد الله هاشمي، المقرّب إلى هيئة صنع القرار في الحركة خلال المقابلة التي أجرتها معه "رويترز" ، إنه "من حيث المبدأ، لن يكون هناك نظام ديمقراطي (في البلاد)، لأن هذا النظام لا علاقة له ببلدنا... لن نناقش نوع النظام السياسي الذي ينبغي تطبيقه في أفغانستان، لأن الإجابة واضحة بالفعل.. قانون الشريعة الإسلامية فقط، وهذا كل شيء".
مسؤول من حركة طالبان قال في وقت سابق أيضاً إنّه "لن يكون هناك أي تخفّ أو سرّية"، معتبراً أن "على أعضاء الحركة ألاّ يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان".
يذكر أن مقاتلو حركة "طالبان"، دخلوا الأحد العاصمة الأفغانية كابول من دون قتال، متعهّدين "توفير الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة".