الوقت-قال أندوالم سيي، المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أمس الخميس، أنّ هناك عدة دول أفريقية عبّرت عن رغبتها في شراء الكهرباء منها، من ضمنها السودان، الّذي طلب شراء 1000 ميغاوات من الكهرباء، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وبحسب الاعلام الأثيوبي، قال سيي إنّ "خبراء من الهيئة زاروا العاصمة السودانية الخرطوم في شهر تموز/يوليو الماضي، بينما سيصل الخبراء السودانيون إلى إثيوبيا لاستئناف المحادثات قريباً.
وأضاف: "دول السودان وكينيا وجيبوتي عبّرت عن رغبتها فى شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا"، فيما "المفاوضات ما تزال جارية بهذا الشأن".
كما لفت سيي إلى أنّ "جنوب السودان عبّر عن رغبته كذلك فى شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وأنّ فريقاً من الخبراء سوف يذهب إليه من أجل إجراء دراسة بشأن بناء خط الطاقة الكهربائية".
سيي أوضح أنّ "سد النهضة الإثيوبي لن يفيد إثيوبيا فحسب، وإنما أفريقيا أيضاً"، مشيراً إلى أنّ "الطلب الحالي للكهرباء من هذه الدول الصديقة يوضح توقعاتهم العظيمة من فوائد السد".
فيما أكّد سيي أنّ "بلاده ستعمل جاهدة على نفع نفسها وتصبح مفخرة لأفريقيا"، كاشفاً أنّ "إثيوبيا دشّنت خط نقل كيني يحمل 500 كيلووات، بالإضافة إلى بنية قادرة على نقل 2000 ميغاوات إلى تنزانيا وحتى جنوب أفريقيا".
يذكر أنّ إثيوبيا أنهت، في 20 من تموز/يوليو الماضي، المرحلة الثانية لملء سد النهضة، ولم تفصح عن كميات المياه التي تمّ تخزينها، إلاّ أنّها كانت قد أعلنت من قبل أنّ الكمية المستهدفة في الملء الثاني في حدود 13.5 مليار متر مكعب.
وعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء. ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أنّ المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.