الوقت-قالت وسائل إعلامية أمريكية، أمس الأربعاء، أن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي ردَّ على قرار رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وقال إن "بلوسي اتخذت خطوة غير مسبوقة، تمثل إساءة استخدام فاضحة للسلطة، وستضرّ بهذه المؤسسة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وفي بيان له، رأى زعيم الجمهوريين أن "إنكار أصوات الأعضاء الذين خدموا في الجيش والقوات الأمنية وقيادة لجان الكونغرس، جعل من المؤكد أن لجنة التحقيق هذه فقدت شرعيتها ومصداقيتها، ويظهر أن بيلوسي تهتم بالألاعيب السياسية أكثر من البحث عن الحقيقة".
مكارثي شدد على أنه "إذا لم تتراجع رئيسة مجلس النواب عن مسارها وتعيّن جميع المرشحين الجمهوريين الخمسة، فإن الجمهوريين لن يكونوا طرفاً في هذه العملية الزائفة، وبدلاً من ذلك نقوم نحن بالتحقيق في الوقائع".
وكانت بيلوسي رفضت إثنين من المرشحين الجمهوريين وهما النائبان جيم جوردان، وجيم بانكس، للجنة المختارة للتحقيق في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير الماضي.
ويعدّ جوردان وبانكس من الحلفاء المخلصين للرئيس السابق دونالد ترامب، وكلاهما صوّت في كانون الثاني/يناير الماضي، ضد المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
بيلوسي أشارت في بيان إلى أن "الديمقراطيين أثاروا اعتراضات محددة على جوردان، وبانكس، وتأثير تعيينهم على نزاهة التحقيق".
وأضافت "احتراماً لنزاهة التحقيق، مع الإصرار على الحقيقة، ومع القلق بشأن التصريحات والإجراءات التي يتخذها هؤلاء الأعضاء، لا بدّ لي من رفض توصيات ترشيح جوردان، وبانكس للجنة المختارة".
مع الإشارة إلى أن جوردان وبانكس كانا يشكلان جزءاً من مجموعة من مكونة من خمسة نواب عن الحزب الجمهوري، تمّ ترشيحهم من قبل زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي، للعمل في اللجنة التحقيقية المكونة من 13 عضواً، لكن بيلوسي تمتلك في النهاية حق النقض (الفيتو) على اختيارات الجمهوريين.
رئيسة مجلس النواب أكدت أنها تحدثت مع مكارثي لإبلاغه بقرارها، وطلبت منه أن يرشح أعضاءً آخرين كبدلاء عن جوردان، وبانكس.
يذكر أن اقتحام مبنى الكونغرس آنذاك تسبب بفوضى أمنية، وأدّى إلى عددٍ من الإصابات، وذلك عندما اجتمع مؤيدو الرئيس المنتهية ولايته ترامب في حينها، للتنديد بتوجّه الكونغرس لحسم النتيجة لصالح الديموقراطي بايدن، وذلك بعد دعوة ترامب أنصاره للمسير إلى الكونغرس، ودعوة "النواب الشرفاء" إلى الاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة.