الوقت- يواجه 5 أسرى فلسطينيين في معتقل "النقب" الصحرواي التابع للاحتلال الصهيوني، أوضاعًا صحية مقلقة وسيئة، فمنهم من يعاني من أمراض مزمنة وبحاجة لعلاج فوري، والبعض منهم مرت عليه سنوات وهو ينتظر تحديد موعد لإجراء عملية جراحية له.
واستعرضت هيئة شؤون الأسرى في هذا السياق جانبًا من الانتهاكات الطبية التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى المرضى داخل معتقل "النقب"، موضحة أن إدارة المعتقل تمعن بإهمالهم طبيًا ولا تتعامل مع أمراضهم وآلامهم بشكل جدي، وتتبع أسلوب المماطلة والتسويف بتقديم العلاج لهم.
ووفقًا لما رصده تقرير الهيئة، فإن الأسير فؤاد الشوبكي البالغ من العمر (81 عامًا)، يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة تقدمه في السن، إذ يشتكي من السرطان ومن عدة أمراض في القلب والمعدة والعيون، وبحاجة إلى عناية خاصة لحالته، وتعرض لإهمال ممنهج لحالته طوال سنوات اعتقاله.
وتعرض الأسير ماهر القواسمي (42 عامًا)، قبل حوالي شهرين للدغة ذبابة في رجله، ما أدى إلى تسمم مكان اللدغة وتورم وتآكل في الجلد ونزيف وخروج للقيح، وقد جرى نقله إلى عيادة المعتقل، لكن العاملين في العيادة اكتفوا بإعطائه مضادا حيويا بدون إجراء فحوصات طبية له، وبعد فترة جرى نقله إلى مشفى "سوروكا" وأجري له فحص للأوردة، وتبين أن اللدغة سببت له التهابات حادة، وقد تم تزويده فقط بمرهم خارجي بدون تقديم علاج ناجع له. ولا يزال القواسمي يعاني من وضع صحي سيئ.
أما الأسير طارق صلاح (42 عامًا)، فيعاني من فقدان للتوازن، ما أدى إلى إصابته بجرح عميق برأسه من الجهة الخلفية، كما لم يجرِ تقديم العلاج اللازم له من قبل إدارة السجن، وتم الاكتفاء بإجراء خياطة للجرح من دون أي تعقيم مكان الإصابة.
ويعاني الأسير هشام عواد (20 عامًا)، من تشنجات عصبية ونفسية، إذ يصاب بنوبات بين الحين والآخر، وتقوم إدارة المعتقل بتزويده بالمسكنات القوية التي تبقيه نائمًا طوال الوقت من دون علاجه، كما ترفض إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص حالته بالشكل الصحيح، وتكتفي بإعطائه الأدوية المنومة فقط.