الوقت-قال موقع ميدل ايست آي البريطاني، اليوم الخميس في مقال له، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعرض لانتقادات واسعة من منظمات دولية واتهامها بتمكين السلوك المتهور للإمارات.
وأضاف المقال، إن موافقة إدارة بايدن على المضي في صفقة أسلحة للإمارات يقوض الاستقرار في المنطقة بحسب خبراء أسلحة وجماعات حقوقية. وعندما أعلنت إدارة بايدن في أواخر كانون الثاني/يناير أنها تخطط لوقف ومراجعة بيع أسلحة الرئيس السابق دونالد ترامب البالغ 23 مليار دولار إلى الإمارات ابتهجت الأوساط المناهضة للحرب.
وبحسب كانب المقال، تعرضت الإمارات لانتقادات متكررة في مجلس النواب لدورها في قصف التحالف الذي تقوده السعودية بشكل عشوائي للأسواق والجنازات وحفلات الزفاف والمستشفيات في اليمن.
لكن يوم الثلاثاء، أعلنت الإدارة أنه بعد المراجعة التي استمرت 11 أسبوعًا، قررت المضي قدمًا في المبيعات المقترحة، مخالفة بذلك التوافق بين شرائح كبيرة من الحزب الديمقراطي التي عارضت الصفقة.
تتضمن الحزمة البالغة 23.37 مليار دولار 50 طائرة حربية من طراز F-35 وما يصل إلى 18 طائرة بدون طيار مسلحة من طراز MQ-9B بالإضافة إلى مجموعة من الذخائر جو-أرض.
وتعد إسرائيل هي الدولة الأخرى الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمت الموافقة عليها لشراء طائرات F-35.
وحذر ويليام هارتونج مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية من أن صفقة الأسلحة الضخمة “تتعارض” مع تعهد إدارة بايدن بجعل حقوق الإنسان والمصالح الأمنية الأمريكية مصدر قلق عند تحديد الدول التي ستزود الولايات المتحدة بالأسلحة.
وقال هارتونج: “من دورها في التدخل الوحشي في اليمن، وانتهاكها لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على قوات المعارضة في ليبيا، وانتهاكاتها الداخلية الجسيمة لحقوق الإنسان، يجب ألا تتلقى الإمارات مبيعات الأسلحة الأمريكية في هذا الوقت”.
وتتورط الإمارات في التحالف السعودي في اليمن المسؤول عن مقتل ما يقرب من 9000 مدني بالإضافة إلى 10000 إصابة خطيرة، وفقًا لمشروع بيانات اليمن.