الوقت-أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، أن جميع الاطراف اليمنية وافقت على بدء مفاوضات مباشرة تنهي الوضع الراهن، مشيراً الى ان يوم الاثنين القادم سيكون موعد المحادثات التحضرية، محذراً في الوقت ذاتهمن أن الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، يضع أغلب البلاد في حاجة ماسة للمساعدة .
وقال المبعوث لمجلس الأمن الدولي إن الحرب اتسمت "بتجاهل صارخ لقوانين الحرب" دون أي يحدد أطرافا بالاسم، مؤكداً بأن الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي الذي يتخذ من الرياض مقراً له وافق على ارسال وفد إلى محادثات سلام تشمل جميع الاطراف اليمنية في الداخل.
واعرب ولد الشيخ أن أن ترسم هذه المحادثات المباشرة طريقا نحو إنهاء سريع للقتال واستئناف الحوار السياسي وعودة اليمن للتحول السياسي السلمي المنظم ."
وفي مقابلة مع رويترز قال ولد شيخ أحمد إنه سيبدأ محادثات تحضيرية مع هادي وحركة انصار الله كل على حدة بحلول يوم الاثنين مضيفا أنه يتوقع بدء المحادثات الرسمية بين الطرفين في "الأسابيع المقبلة ".
أضاف المبعوث الدولي أنه لا يتوقع انسحاب أي طرف من المناطق التي تقع تحت سيطرته قبل إنطلاق المحادثات .
وقال ولد شيخ أحمد إنه يرغب أن تركز المباحثات على العناصر الأساسية في قرار مجلس الأمن رقم 2216 الداعي لانسحاب الفصائل المسلحة من المدن الرئيسية وإطلاق سراح السجناء وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الجيش وتحسين الوضع الإنساني واستئناف الحوار السياسي الشامل .
وتعثرت محادثات سلام سابقة برعاية الأمم المتحدة في يونيو حزيران بعدما طالبت حكومة هادي بانسحاب الحوثيين من مدن استولوا عليها منذ سبتمبر أيلول العام الماضي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار .
وحول الوضع الانساني في البلاد في ظل العدوان السعودي والحصار المفروض من قبل الرياض على كافة موانئ ومطارات البلاد، قال المبعوث الدولي إن "المدنيين (في اليمن) يواجهون وضعا إنسانيا متدهورا ويعانون من عواقب التجاهل الصارخ لقوانين الحرب ."
وأضاف المبعوث الدولي دون أن يذكر السعودية بالاسم إن نظام التفتيش البحري "مستمر في تقويض حياة وسبل معيشة اليمنيين".
وتابع ولد الشيخ إن أحدث تقرير للأمم المتحدة يشير إلى وجود أكثر من 21 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية أو 80 في المئة من السكان. ويفتقر 20 مليون شخص لسبل الوصول لمياه صالحة للشرب بينما يتجاوز عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية نصف مليون طفل .