الوقت-بدأ ملايين المسلمين حول العالم التوافد من داخل العراق وخارجه الى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء مراسم عاشوراء، ذكرى استشهاد الامام حسين عليه السلام.
واكملت السلطات العراقية استعداداتها الأمنية والخدمية لاحياء ذكرى عاشوراء، فيما توقعت العتبة الحسينية وصول عدد الزائرين الى ثلاثة ملايين زائر، واعلن المسؤولون الأمنيون جاهزية القوات الأمنية لحماية الزائرين، كما اكدت وزارة الصحة انها اعدت خطة طوارئ طبية خاصة بزيارة عاشوراء. فيما انتشرت المواكب الحسينية على كافة الطرق لتقديم الخدمات للزائرين .
وفي ايران خرج الملايين في مراسم عزاء ضخمة احياء للمناسبة، وشكل المشاركون سلاسل بشرية ضمن مواكب تعزية في كل المدن الايرانية، مجددين العهد على الالتزام بنهج الإمام الحسين واهل بيته عليهم السلام، في حين شهدت العاصمة الايرانية طهران مسيرة عاشورائية كبيرة شارك فيها مئات الآلاف.
مجالس العزاء هذا العام لم تنجوا من استهداف الجماعات الارهابية، حيث استهدف التكفيريون مجالس احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في باكستان وبنغلادش، ما أدى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى .
ففي باكستان، استشهد 15 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في اعتداء انتحاري استهدف موكبا لاحياء ليلة العاشر من محرم في مدينة يعقوب اباد في جنوب باكستان .
وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلا عن مصادر امنية باكستانية قولها "تمَّ نقل عدد كبير من الجرحى والجثث الى المستشفى المدني"، واشارت الى ان "الشرطة الباكستانية تجري تحقيقا حول كيفية حصول الاعتداء ".
من جهته، اكد مدير المستشفى المدني الطاف واغان انه "تم نقل 15 جثة على الاقل و36 جريحا الى المستشفى"، واضافا "تم نقل عدد آخر من الجرحى الى مستشفيين قريبين ".
وفي بنغلادش اعلنت الشرطة استشهاد شخص واصابة العشرات في سلسلة انفجارات استهدفت مراسم حسينية في داكا .
وفي سوريا أحيى اهالي بلدة نبل والزهراء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) متحدين الظروف الأمنية وتهديدات المجموعات التكفيرية باستهداف البلدتين بالقذائف والصواريخ، وشهدت المجالس العاشورائية إقبالا كثيفا من الشباب والأطفال والشيوخ والنساء .