الوقت-قالت وسائل إعلامية فلسطينية، ظهر اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال قامت بهدم مبنى سكنياً في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة بذريعة البناء من دون ترخيص.
وبحسب التقارير الإعلامية فقد هدمت جرافات الاحتلال المبنى أمام أنظار أصحابه وهم من آل عليان، فيما رفعت الأعلام الفلسطينية، وصدحت الأصوات بالتكبير والهتافات من قبل عدد من الشبان الذين تجمعوا في المنطقة.
وفي هذا السياق، بررت قوات الاحتلال اعتداءها بأن المبنى هو من دون ترخيص، الا أن العائلة أكدت أن السبب سياسي لأن أحد أبنائها هو من حراس المسجد الأقصى وقد جرى اعتقاله سابقاً.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال كانت حملة اعتقالات في القدس المحتلة، وقد اعتقلت الطفلين الشقيقين أوس ومحمد غازي صلاح الدين قرب منزلهما وسط بلدة حزما شمال شرق المدينة المحتلة.
وبحسب مصادر محلية، تصدى شبان فلسطينيون لاعتداءات الاحتلال واستهدفوا أحد حواجزه في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة بالزجاجات الحارقة.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شملت اثنين من قادة حماس بينهما المحاضر الجامعي مصطفى الشنار، وذلك بعد اقتحام منزله في حي المعاجين بنابلس. كما اعتقلت عمر عبد الرحيم من منطقة رفيديا.
ومن جهتها، اعتبرت حركة حماس أن حملة الاعتقالات المستمرة بحق قيادات الحركة وأبنائها تؤكد نية الاحتلال المبيتة لتعطيل الانتخابات ومحاصرة نتائجها قبل حدوثها، مشيرةً الى أن سطوة الاحتلال على الحياة السياسية الفلسطينية وتعطيل الحياة التشريعية يمثلان عنجهية في تحدي إرادة شعوب العالم التي تقر بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء مؤسساته وفق الإرادة الوطنية الخالصة.
وأكدت حماس مواصلة السير في طريق الانتخابات نحو إعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية تكون أولويتها إنهاء الاحتلال وإقامة الوطن المستقل الكامل السيادة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم مطلع الشهر الحالي للمرة الثانية خلال أشهر، على هدم منزلاً للمواطن المقدسي جهاد أبو رمّوز في منطقة راس كبسة في حي رأس العامود في القدس المحتلة.
الهدم جاء بذريعة البناء من دون ترخيص، علماً أن سلطات الاحتلال لم تسلّمه أمر هدم كما تجري الإجراءات عادة، وبالتالي لم يتمكن من الاعتراض قانونياً على الهدم أمام المحاكم.