الوقت- كشف إيتان نائيه، رئيس البعثة الإسرائيلية في أبو ظبي، أن 130 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات منذ توقيع اتفاق التطبيع في الـ 15 من أيلول الماضي.
ورغم تفشي العدوى وتحذيرات ما تسمى وزارة الصحة الإسرائيلية من زيارة دبي توقع نائيه أن "يزور نحو 50 ألف إسرائيلي الإمارات بشكل شهري خلال فصل الشتاء". كما توقع "ارتفاع أعداد السائحين بمجرد استكمال الإجراءات المتعلقة بلقاح فيروس كورونا.
وللتأكيد على مستوى التعاون بين نظام الامارات ودولة الاحتلال، قالت سلطة البريد الإسرائيلية إنها باشرت بما وصفته بـ"تعاون تاريخي" مع مديرية البريد في الإمارات وتلقي طرود بريدية منها.
وقالت شركة بريد "إسرائيل" إنها باشرت بالتعاون مع مديرية البريد الإماراتية، المسؤولة عن تبادل البريد العادي، والمسجل وإرساليات البريد المستعجل.
وأكد داني غولدشتاين مدير عام الشركة:" إننا متحمسون ويسعدنا جدا هذا التعاون مع الإمارات الذي سيُتيح توسيع نطاق النشاط والتجارة الإلكترونية بين "إسرائيل" ودول أخرى".
وقال إن العلاقات الآخذة بالتشكل بين "إسرائيل" والإمارات والارتباط بين مديريتي البريد في الجانبين، من شأنها أن تؤدي إلى توطيد العلاقات التجارية بينهما.
وقال غلعاد تيروش، نائب مدير عام لشؤون التجارة والإرساليات في بريد "إسرائيل"، إن التعاون سيسمح بتوسيع نطاق سلة الحلول التي ستعرض على زبائن "بريد إسرائيل" الخاصين والتجاريين بتنوّع أكبر من الدول التي يستطيعون الآن إرسال طرود إليها وتلقيها منها وبأسعار وفيرة جدا.
وعلى صعيد الالتزام الإماراتي والبحرين بسياسات "إسرائيل" إزاء الفلسطينيين، ذكر تقرير إسرائيلي، أمس الجمعة، أن الإمارات والبحرين قلصتا دعمهما المالي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وينسجم هذا الموقف مع سياسات الاحتلال والإدارة الأمريكية السابقة بإسقاط هذا الملف عن طاولة أي مفاوضات مستقبلية، بتجفيف موارد دعم هذه الوكالة.
وحسب تقرير مركز سياسات الشرق الأوسط فإنه منذ اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل"، تم تقليص ميزانيات الدعم التي يتم تحويلها إلى الأونروا التي تعاني أصلا من أزمة مالية خانقة، خاصةً في العام الماضي بعدما أوقفت إدارة دونالد ترامب المساعدات الأمريكية البالغة.
ووفقا للتقرير، فإن الإمارات في عام 2018 ساهمت لوحدها بمبلغ 53 مليون دولار، وفي عام 2019 ساهمت بـ 51 مليونا، لكن في عام 2020 هبطت المساهمة الى مليون دولار فقط.
وتأمل الوكالة الأممية بأن تجدد الولايات المتحدة بعد دخول جو بايدن للبيت الأبيض، الدعم لها، لتعويض الكثير من الأموال التي فقدتها في الآونة الأخيرة.