ورأى السيد نصرالله، خلال حفل تأبيني بمناسبة مرور أسبوع على سقوط القيادي في الحزب حسن محمد حسين الحاج (أبو محمد الإقليم)، أن "هذه المقاومة بات لديها جمع كبير من القادة في مختلف الصفوف والمستويات ولم تعد مبادرة فردية ولا جماعة قائمة بوجود بعض الأفراد فلقد تخطينا مرحلة التأسيس"، مؤكداً أن "المسؤولية الكبرى لنا حماية لبنان".
وتحدث السيد نصر الله عن شخصية القائد الشهيد فقال "الحاج ابو محمد قائد من قادة المقاومة وواحد من اركانها واعمدتها ومجاهديها البواسل من الاخوة الذين شاركوا في انطلاقة هذه المقاومة، كان خياره واضحا منذ البداية وحضر في كل الساحات، كان يعشق الشهادة ويتوقعها في كل مناسبة، زهرة شبابه امضاها في هذه المقاومة من العام 1982، لا حياة لأبي محمد خارج المقاومة".
واجهنا المشروع التكفيري الذي يهدد المنطقة والعالم
وحول مواجهة حزب الله للجماعات التكفيرية اعتبر السيد نصرالله "أننا دخلنا في مواجهة المشروع التكفيري الذي يهدد المنطقة والعالم واستطعنا أن نقف في وجهه لأكثر من 4 سنوات في اكثر من ميدان"، مكرراً تشديده على "اننا كنا في كل مكان كان يجب أن نكون فيه و قدمنا الشهداء وما زلنا موجودين"، ومتسائلاً "لولا هذا الصمود في العديد من الساحات في وجه داعش بالعراق وسوريا ولبنان أين كانت المنطقة اليوم؟"، ومشددا على أن " المعركة مع الارهاب لاتزال مفتوحة لكن الصمود حمى المنطقة ".
وقال "بصمود هؤلاء الذين صمدوا في هذه السنين نلمس نتيجة هذا الصمود وان كانت المعركة لا تزال مفتوحة وقد تكون طويلة ولكن ببركة هذا الصمود تتم حماية هذه البلدان وهذه المنطقة وحماية الخصوم الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا وهم واهمون وجاهلون".
وأضاف "حتى هذا الصمود الميداني في اليمن في مواجهة العدوان السعودي الاميركي سينقذ اليمن ليس من الغزاة فقط بل لو نجح الغزاة ولن ينجحوا فإن من كان سيحكم اليمن ويتحكم بها هو القاعدة وداعش".
الانتفاضة هي الامل الحقيقي للفلسطينيين
وحول الإنتفاضة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، قال السيد نصرالله اننا "كنا وسنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني وانتفاضته وفي كل المراحل واليوم ننظر الى الشباب والصغار والكبار في فلسطين وهم يواجهون بقبضات عزلاء الا من حجر او سكين وبصدور عارية احد اقوى جيوش هذه المنطقة واحد الكيانات المتوحشة ونرى شجاعتهم وعزمهم يكبر الامل بان بانتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني ومقاومة اللبنانيين ومحور المقاومة الصامد ما زالت الافاق مفتوحة ولن يكون هناك مستقبل لهذا الكيان واي من حماته.."
واكد ان "هذه الانتفاضة المتجددة هي الامل الحقيقي لخلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وحماية الاقصى ومسؤولية الجميع الوقوف الى جانبها كل بحسب قدرته وظروفه وهذا ما نتطلع اليه ونجدد دعوة الجميع اليه لأن هذه فرصة جديدة".
الشأن الداخلي
وفي الشأن الداخلي، أكد السيد نصر الله ردا على بعض المواقف التي صدرت في الساعات الماضية اننا "حريصون دائما على الحوار والتلاقي بين اللبنانيين لان مصلحة لبنان والاستقرار تقتضي ذلك ، وشاركنا في الحكومة من اجل الاستقرار السياسي والامني مع ان شركاءنا فيها قاتلوا لاسقاط الحكومة السابقة، واليوم رغم الاداء المتعثر لهذه الحكومة مع تقديرنا الخاص لرئيسها كنا ندعو دائما الى الحفاظ على هذه الحكومة من اجل البلد".
واكد اننا " لا بالحوار نبحث عن مصلحة خاصة لحزب الله ولا بالحكومة، بل نبحث عن مصلحة وطنية حتى لو كان انتاجية الحوار محدودة، ومصلحة اللبنانيين في بقاء الحكومة لأن البديل هو الفراغ وقد يكون الانهيار".