الوقت-اعربت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها للتنسيق مع نظيرتها التركية، و إجراء مناقشات مع أنقرة حول الملف السوري من أجل تفادي وقوع سوء فهم بين الجانبين، مشدداً أن بلاده مهتمة بتحقيق التعاون العسكري مع أية دولة تريد محاربة الارهاب.
واشار نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف، في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع الملحقين العسكريين لعدد من الدول، الى أن هيئة الأركان العامة لوزارة الدفاع الروسية مستعدة لإقامة فرق عمل مختلفة بالمشاركة مع أي دولة معنية بهذا الموضوع، وفي المقدمة يجب ذكر تركيا، "وإن قدوم ممثلين عن وزارة الدفاع التركية إلى موسكو سيسرنا".وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الطيران الروسي لا يقصف مواقع تنظيم داعش الارهابي إلا بعد التحقق من معطيات استخباراتية، مشيراً في الوقت ذاته الى دقة الغارات التي تنفذها روسيا على مواقع التنظيمات الارهابية.
وحول قدرة تعاون العسكريين الروس مع نظرائهم الأمريكيين، أكد أنطونوف أن بلاده مهتمة بتحقيق التعاون العسكري مع أية دولة بقدر اهتمامها في ذلك من جهتها، مشيراً الى أن المؤتمر الثاني بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية سيجري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في الأيام القريبة المقبلة. قائلاً أنه" من الأفضل أن يأتي زملاؤنا إلينا لنجلس هنا في وزارة الدفاع لنناقش وجها لوجه جميع المسائل التي نواجهها".
ميدانياً، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الروسية قصفت معسكر ميداني لتنظيم داعش الارهابي في سوريا جري فيه تدريب مسلحين أجانب، مؤكداً أن المعسكر كان موجودا في منطقة كفرعويد بريف إدلب، وقال إنه "تم اعتراض اتصالات لاسلكية في هذا المعسكر لمحادثات بعدة لغات أجنبية، ما يشير الى أنه كان يتم في هذه القاعدة تدريب مسلحي تنظيم داعش الأجانب.
وأضاف المتحدث العسكري الروسي أن طائرتين هجوميتين قصفتا كذلك معسكرا ميدانيا في ريف إدلب ما أسفر عن تدمير مبان كان يستخدمها الإرهابيون لخزن مواد متفجرة واحتياطات مادية تقنية وغذائية، في حين دمرت طائرات "سو-24إم" القاذفة مركزين قياديين لتنظيم داعش قرب دير الزور باستخدام قنابل خارقة للخرسانة.
وفي ريف دمشق،دمرت المقاتلات الروسية معملا لصنع الذخائر تابعا للتنظيم الإرهابي، وذلك باستخدام قنابل موجهة، في حين تعرضت نقطة ارتكاز لـ”داعش” الى ضربة من قاذفة “سو-34″، “أسفرت عن تدمير تحصينات المسلحين بالكامل وانفجار قذائف ووقود أدى الى اندلاع حرائق في المكان في ريف اللاذقية.