الوقت-أدى الرئيس البوليفي الجديد لويس آرسي، اليمين الدستورية، وسط احتفالات شعبية جابت البلاد.
وأدى أرسي اليمين الدستورية بحضور وفود من الدول الحليفة، منها اسبانيا والمكسيك ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
كما تلقى آرسي التهاني من الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكداً أن البلدين سيواصلان "علاقات التعاون لما فيه خير شعوبنا".
وقال آرسي في تغريدة، إن "الديمقراطية ليست مجرد تصويت لانتخاب السلطات على جميع المستويات، بل هي انتخابات مفتوحة ونزيهة، إنها مشاركة الجميع دون استثناء".
وأكد أن بلاده تبدأ حقبة جديدة، متوجهاً بالشكر لرجال ونساء بوليفيا "الذين يرافقوننا من جميع أنحاء البلاد في تولي القيادة الرئاسية".
وقال "تحياتي بكثير من المودة لجميع رجال ونساء بوليفيا الذين يرافقوننا في هذا اليوم التاريخي للشعب البوليفي"
وتطرق آرسي للوضع الاقتصادي المتردي الذي سببته ما وصفها بـ"حكومة الأمر الواقع"، وقال "تترك حكومة الأمر الواقع الاقتصاد بأرقام لم تُشاهد حتى في واحدة من أسوأ الأزمات التي عانت منها بوليفيا في حكومة الحزب الديمقراطي في الثمانينيات من القرن الماضي. وزادت البطالة والفقر وعدم المساواة".
وتعهد آرسي أن تعمل إدارته في الحاضر والمستقبل، "على خدمة الشعب البوليفي، وخدمة المصالح الجماعية وليس المصالح الفردية الصغيرة "
وأوضح أنه "نفترض بقوة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، مبادئ تقرير مصير الشعوب، وعدم التدخل، وعدم الانحياز، والمساواة القانونية والسياسية الكاملة "، متوجهاً بالتحية "إلى أولئك الرجال والنساء الشجعان الذين يخرجون كل يوم للنضال، من أجل التغلب على هذا الوضع الصعب".
وبعد نحو عام على استقالة إيفو موراليس، فاز مرشح حزبه "الحركة نحو الاشتراكية" فازلويس آرسي، في الانتخابات الرئاسية.
وصدرت النتائج غير الرسمية في 19 تشرين الأول/اكتوبر بعد ساعات على إقفال صناديق الاقتراع، التي بدت حاسمة لناحية فوز لويس آرسي من الدورة الأولى، على حساب المرشح الوسطي كارلوس ميسا.
حيث أظهر الفرز السريع للقناة البوليفية "يونيتيل"، حصول مرشح حزب "الحركة نحو الاشتراكية" لويس أرسي، على 52.4% من الأصوات، فيما حصل المرشح الوسطي كارلوس ميسا على 31.5%.
الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس أكد حينها أن نتائج الانتخابات ستعيد الاستقرار والسلام إلى بوليفيا، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في بوليفيا هي استعادة الديمقراطية.
نتائج الانتخابات هذه تأتي في مرحلة دقيقة تعيشها بوليفيا، خاصة وأنها شهدت عاماً من التوتر على خلفية استقالة موراليس بعد انقلاب قادته المعارضة اليمينية بدعمٍ من واشنطن، والتي اتهمت موراليس بتزوير انتخابات فاز فيها بولاية رابعة.
الاستقالة تلتها أعمال عنف وقمع بحق البوليفيين المناصرين لموراليس شنتها الحكومة المؤقتة برئاسة جيانين آنيس، التي تسلمت مقاليد السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
يذكر أنه في ختام الشهر الماضي، وإثر تقرير برلماني يقضي بمحاكمة الرئيسة المؤقتة السابقة جانين آنيس ووزارئها، وتحميلهم المسؤولية عن "الإبادة الجماعية" التي حصلت العام الماضي في البلاد، وافق البرلمان البوليفي على الاقتراح بعد موافقة مجلسا النواب والشيوخ على التقرير.
موراليس اللاجئ في المكسيك ثم في الأرجنتين منذ استقالته ورحيله في كانون الأول/ديسمبر 2019، كان أكد أنه سيعود إلى بلده في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أي غداة فوز وتنصيب لويس أرسي، في الانتخابات الرئاسية.
وعقب فوز المرشح لويس آرسي في الانتخابات الرئاسية البوليفية، أكد موراليس من الأرجنتين بأن مسألة عودته إلى بوليفيا "هي مسألة وقت فقط".