الوقت- تتصاعد الخلافات أكثر فأكثر داخل الكيان الصهيونيّ بالتزامن مع تأجيل خطة قضم أراضٍ في الضفة الغربيّة المحتلة ووضعها تحت سلطة الاحتلال الغاشم، حيث هاجم رئيس ما يسمى حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق، رئيس حكومة الاحتلال الصهيونيّ، "بينامين نتنياهو"، واتهمه بالكذب وأكّد أنّه كان على ثقة بأن نتنياهو لن يَقدم على تنفيذ خطة الضم، معتبراً أنّها مجرد خطوة من أجل العلاقات العامّة والانتخابات، على حدّ وصفه.
ليبرمان يفضح نتنياهو
بيّن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الصهيونيّ، "بينامين نتنياهو"، لديه براءة اختراع في تضليل الجميع، في إشارة واضحة إلى شدة كذب ونفاق نتنياهو، وذلك خلال اجتماع مع أعضاء حزبه، بالإضافة إلى عدد من الناشطين والداعمين له، وأضاف ليبرمان أنّ الحديث عن الضم هو مضيعة للوقت، مذكّراً بما قاله قبل الانتخابات، حين أوضح في وقت سابق، أنّ نتنياهو لن يفرض السيادة على غور الأردن، بحسب صحيفة "معاريف" العبريّة.
وفي هذا الصدد؛ ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبريّة في تقرير لها، أنّ قضايا مثل كيفية التعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والاحتجاج على سوء إدارة نتنياهو للأزمات، بالإضافة إلى كيفية تنفيذ خطة ضم أراض في الضفة الغربية وغور الأردن إلى سيادة الاحتلال الصهيونيّ تعدّ من أبرز وأعقد المشكلات التي يعاني منها الكيان هذه الأيام، والتي تدفع نحو زيادة الخلافات والتوترات، إضافة إلى ذلك ما ذكرته تقارير حول وجود خلاف على طريقة وضع الموازنة العامة داخل حكومة الكيان.
في غضون ذلك، قال وزير الحرب السابق "أفيغدور ليبرمان"، بلهجة مهينة جداً، أنّه يجب تغيير رؤساء الوزراء و"حفاضات الأطفال" من وقت لآخر، في إشارة مباشرة إلى نتنياهو، بحسب مواقع إخبارية.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "زمان" العبريّة، أنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، انتقد بشدة سلوك الحكومة الصهيونيّة في التعامل مع أزمة كورونا، وهاجم بشدة ما قام به رئيس الوزراء الصهيونيّ الأسبوع الماضي، فيما يتعلق بتطورات فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية وغور الأردن، معبّراً عن فخره بوجوده في كتلة المعارضة في ظلّ وجود مثل هذه الحكومة، وذلك في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الـ 12.
الهيكل العميل
شدّد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على أنّ نتنياهو يجب أن يحدد ما إذا كان كيانهم الغاصب مستقلاً أو أحد الهياكل العميلة لـ "جمهوريات الموز"، في إشارة إلى تبعية الكيان الصهيونيّ لسياسات أمريكا في المنطقة.
كذلك، وصف ليبرمان نتنياهو بأنّه جبان، معتبراً كلّ كلماته وادّعاءاته بشأن خطة الضم خدعة لتحقيق الفوز بمزيد من المقاعد في الانتخابات، مؤكّداً أن رئيس الوزراء فشل فشلاً ذريعاً في إدارة أزمة كورونا، ولم يتفاعل مع هذه المعضلة إلا من منظور الدعاية والبرامج الإعلاميّة، بدل أن يعمل بجدّ لإنقاذ المجتمع من هذه المشكلة، موضحاً وجود الكثير من الأمثلة التي تؤكّد سوء إدارة نتنياهو في التعامل مع الأزمة.
أكثر من ذلك؛ انتقد ليبرمان أداء رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الصهيونيّ، "بني غانتس"، في التحالف مع نتنياهو، موضحاً أنّه لا يستطيع أن يتخيّل كيف توصل غانتس إلى استنتاج جعلة يدخل في هذا التحالف، وقال: "مثل هذا الشخص أيّ نتنياهو، الذي أخلف في كل وعوده منذ البداية، لا يستطيع أن يكون أهلاً لرئاسة الوزراء، بل يمكن أن يكون رئيس وزراء للمتخلّفين عقلياً"، بحسب وصفه.
خلاصة القول.. شهد شاهد من الكيان الصهيونيّ نفسه على فضائح وجرائم هذا الكيان الإجرامي الجاثم على قلوب الفلسطينيين، فكيف لنتنياهو الذي لم يأبه بأرواح مواطنيه بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، أن يحرص على أرواح من احتل أرضهم وقتل أطفالهم وشرّدهم إلى كلّ أصقاع الأرض، وما ذكره ليبرمان لا يشكّل من الحقيقة إلا جزءاً يسيراً، لأن جرائم نتنياهو وأعوانه داخل الكيان الصهيونيّ لا تعد ولا تحصى.