الوقت- نقلت وكالة رويترز عن مصدرين قولهما إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قام بزيارة غير معلنة للرياض في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف بين دول الخليج.
وذكر أحد المصدرين المطلعين على الزيارة أن الوزير القطري التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي.
فيما ذكر المصدر الثاني أن "الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل الخلاف، والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج".
وهذه الزيارة هي الأرفع منذ أيار/ مايو الماضي، عندما حضر رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني القمة العربية في مكة.
ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاءً مباشراً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وردّاً على سؤال قال مسؤول قطري بارز إن "الدوحة ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة".
يأتي ذلك بعدما أبلغ وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.
صحيفة وول ستريت جورنال كانت أول من أعلن نبأ الزيارة.
وقال السناتور الأميركي كريس مورفي إن زيارة الوزير القطري "خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على بعض الحوار".
وأضاف "على الأقل.. أعتقد أن السعوديين مخلصون في محاولتهم التوصل لسبيل للمضي قدماً".
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج العربية إنه من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل في الرياض، قد تضع الأسس لتحسين العلاقات، "وهو أمر بات الآن مرجحاً أكثر من أي وقت مضى".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر في 5 حزيران/ يونيو 2017 متهمين إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واتهمت دول الجوار بمحاولة التعدي على سيادتها.
ووضعت السعودية شروطاً لعودة العلاقات مع قطر، وحددت الدول التي قاطعتها 13 مطلباً لحل الأزمة، من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، والحدّ من الصلات مع إيران وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
كما أعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر عن لائحة جديدة لأفراد وكيانات صنّفتها إرهابية، وقالت إنّ هذه الكيانات والأفراد لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع قطر.
وكانت السعودية قد درست مشروعاً لشق قناة بحرية تفصل قطر عنها وتحويل قطر لجزيرة.
مع الإشارة إلى أنه برز اهتمام إسرائيلي واضح لما يحصل حيث كانت "إسرائيل" تترقب باهتمام قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وسط دعوات إلى استغلال الوضع لمصلحة "إسرائيل" وفتح باب التعاون على مصراعيه بينها وبين عدد من الدول العربية.