الوقت- كشف سامي أبو زهري، القيادي في حركة "حماس"، إن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية يتعرضون للتعذيب بأشكال متعددة ويتم التحقيق معهم بشكل قاس.
وأضاف أبو زهري أن محققين أجانب من جنسيات مختلفة يحققون مع المعتقلين، وأشار إلى أن حركته بذلت مساعي كبيرة للإفراج عن المعتقلين من خلال اتصالات مع دول وأخرى من خلال اتصالات مباشرة مع مسؤولين سعوديين، لكن لم يتمخض عنها شيء حتى اللحظة، مشددا على أن حركته لن يهدأ لها بال حتى إنهاء هذه الأزمة.
وتعتقل السعودية -بحسب مراكز حقوقية- العشرات ممن يحملون الجنسية الفلسطينية وآخرين من جنسيات عربية منذ عدة أشهر، وكانت حركة حماس أعلنت أن من بين المعتقلين ممثلها في السعودية محمد الخضري ونجله.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت حركة حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية، وإنه لم يشفع له لا عمره الذي بلغ 81 عاما ولا وضعه الصحي إذ يعاني من "مرض عضال"، ولا مكانته العلمية كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالداخل والخارج.
وأضافت الحركة: التزمنا الصمت على مدى خمسة شهور لإفساح المجال أمام الدبلوماسية ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج.
وكان المرصد الأورومتوسطي قد كشف عن اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، وقال إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصا، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.
وأضاف أنه استطاع توثيق شهادات من 11 عائلة فلسطينية تعرض أبناؤها للاعتقال أو الإخفاء القسري خلال الأشهر الأخيرة أثناء إقامتهم أو زيارتهم للمملكة، وبينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، إذ تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص (النيابة العامة)، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم.