الوقت- لليوم الثاني على التوالي يخرج اللبنانيون مطالبين بتغيير النظام معبرين عن ذلك بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في العاصمة بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية.
وفرقت القوى الأمنية اللبنانية المتظاهرين الذين احتشدوا لساعات في وسط العاصمة بيروت احتجاجاً على فرض الحكومة ضرائب جديدة. وعمت التظاهرات معظم المناطق اللبنانية وتخللها قطع طرق في أكثر من مدينة وسط غضب عارم من سياسات الحكومة الاقتصادية.
وذكرت مصادر طبية أن المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية أدت إلى إصابة العشرات من الطرفين. وفي هذا السياق، تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعاً طارئاً اليوم الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لبحث التطورات والمطالب الشعبية.
وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن أكدت أن غالبية التظاهرات التي شهدتها البلاد سلمية. وشددت على أنّ بديل الإجراءات الحكومية التقشفية هو الانهيار في لبنان. واعتبرت الحسن أن من الضروري للحكومة الموازنة بين الإجراءات التقشفية وتخفيف وطأتها على المواطنين.
من جهته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب السابق وليد جنبلاط، إن على جميع مكونات الحكومة تحمل المسؤولية تجاه ما يجري من دون أن يزايد أحد على الآخر.
أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني الوزير حسين الحاج حسن أكد انحياز الكتلة إلى المطالب الشعبية، وشدد على ضرورة الإصلاح الحقيقي في البلد.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية مي شدياق إن ما يجري يعكس نقمة شعبية في ظل عدم قدرة المواطن على تحمل الضرائب.
يذكر أنّ صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت أمس الخميس عن موافقة مجلس الوزراء على اقتراح وزير الاتصالات محمد شقير بفرض ضريبة على تطبيق "واتسآب" وعلى السجائر، وعن بحث إمكانية فرض رسم جديد على المشتقّات النفطية، ورفع الضريبة على القيمة المضافة.
ووصل هاشتاغ #إجا_وقت_نحاسب و #أكرم_شهيب و #واتساب إلى الأكثر تداولاً على موقع تويتر، بحيث عمد الناشطون إلى التعبير عن غضبهم من الضرائب الجديدة ومن سوء الأوضاع المعيشية في ظل أزمة الدولار.