الوقت- ألقى الرئيس الإيراني "حسن روحاني" يوم الأربعاء الماضي كلمة في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تبادل وجهات نظر حكومته بشأن أهم القضايا الإقليمية والعالمية ولقد انتشر هذا الخطاب الذي انتقد فيه الرئيس "روحاني" سياسات أمريكا على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، حيث سلّط كل منها الضوء على مقتطفات مختلفة من خطاب الرئيس "روحاني" وقامت بتحليلها.
وفي واحدة من أبرز ردود الفعل على خطاب الرئيس "روحاني" بأنه لن يتفاوض مع أمريكا بشأن شروط العقوبات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورجان أورجتوس": "إن الرئيس روحاني يريد من العالم أن يحترم إيران، ويجب على الحكومة الإيرانية كسب هذا الاحترام، يمكنهم البدء بهذا العمل بإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والبلدان الأخرى".
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الجانب الايراني عرض في الماضي تبادل الأسرى الأمريكيين في إيران مع السجناء الإيرانيين المحتجزين لدى أمريكا الذين تم احتجازهم بذرائع كاذبة لفقتها لهم الإدارة الأمريكية، إلا أن طهران تلقّت ردّاً سلبياً من البيت الأبيض.
ومن أبرز ردود الفعل على خطاب الرئيس "روحاني" أيضاً، قامت شبكة تلفزيون "سي إن إن"، بدراسة الجزء الرئيس والأهم من خطاب الرئيس الإيراني.
وفي هذا السياق وصف المراسل الصحفي لهذه الشبكة التلفزيونية بأن ردّ إيران السلبي على المفاوضات تحت الضغط والعقوبات، وكذلك مبادرة هرمز للسلام، بأنها كانتا أبرز النقاط التي ركّز عليها الرئيس "روحاني" في خطابه يوم الأربعاء الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال ذلك المراسل: إنه يعتقد أن موضوع عدم قبول إيران الجلوس على طاولة المفاوضات وهي تتعرض لضغوط وعقوبات اقتصادية جائرة، يعتبر الجزء الرئيس في خطاب الرئيس الإيراني "حسن روحاني".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "رويترز" البريطانية في تقرير كتبته، بأن الرئيس الإيراني "روحاني" قال: إنه إذا أرادت أمريكا التوصل إلى اتفاق جديد عوضاً عن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه قبل عام واحد، فإنها "يجب أن تعطي أكثر".
كما أن وكالة الصحافة الفرنسية كتبت تقريراً يدور حول تصريحات الرئيس "روحاني" في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي وجهها للأوروبيين الذين طالبوا بعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ولفتت بأنه رد عليهم بالقول: "الصور التذكارية هي المحطة الأخيرة من المفاوضات وليست الأولى".
كما اهتمت وكالة الصحافة الفرنسية، مثلها مثل وكالات الأنباء الغربية الأخرى، بتصريحات الرئيس "روحاني" حول الملف النووي، حيث أشارت إلى أن الرئيس "روحاني" قال بأنه لن تُعقد محادثات مع أمريكا حتى يتم رفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده، مضيفاً بأنه لا يريد أن يلتقط صورة تذكارية مع "دونالد ترامب".
وفي السياق ذاته، أفادت الإذاعة الفرنسية أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ، قال يوم الأربعاء الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن إيران ترفض التفاوض مع أمريكا ما دامت العقوبات سارية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة "فرانس 24"، بأن الرئيس الإيراني أشار إلى مبادرة " تحالف الأمل" والتي دعا فيها دول الخليج الفارسي لتوفير الأمن الضروري لمرور ناقلات الطاقة من هذه المنطقة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أيضاً إلى أن الرئيس "روحاني" قال للأمريكيين: عودوا إلى واقع المفاوضات بدلاً من التظاهر بأنكم ترحبون بها.
مضيفاً: يجب أن نحترم الاتفاقيات السابقة من أجل عقد اتفاقيات جديدة، كما كتبت "لو فيجارو"، بأن الرئيس "حسن روحاني" قال للجانب الأمريكي بأن الاتفاق النووي كان مناسباً وإذا كنتم تريدون المزيد، فيجب عليكم تقديم المزيد.
وفي نفس هذا الاتجاه، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإخبارية الصهيونية خبراً مكتوباً تحت عنوان "خطأ واحد يمكن أن يشعل المنطقة بالنار" مشيرة بذلك إلى تصريحات الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما كتب صحيفة "التايم" أيضاً، إن الرئيس "روحاني" يقول إنه لن يعقد محادثات حول الاتفاق النووي في ظل وجود العقوبات ولقد اتهم الرئيس الإيراني أمريكا بالإرهاب الاقتصادي الوحشي والقرصنة الدولية.
وكتبت صحيفة "بلومبرج" أيضًا، يقول الرئيس "روحاني" إن إيران ترفض الدخول في محادثات مع أمريكا لأنها تخضع لـ "الإرهاب الاقتصادي القاسي" ولقد أكد الرئيس الايراني بأنه لن يتفاوض أبداً مع العدو الذي يريد نشر الفقر داخل إيران.
وبالإضافة إلى وسائل الإعلام العالمية، جذبت تصريحات الرئيس الايراني "روحاني" وسائل الإعلام الإقليمية والعربية، والتي سلّطت الضوء أيضاً على موضوع عدم التفاوض مع أمريكا.
وحول هذا السياق، أعربت قناة "NBN" التلفزيونية، بأن الرئيس "روحاني" قال في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، إن السبيل الوحيد للعودة إلى المفاوضات هو رفع العقوبات على ايران.
كما لفتت صحيفة اليوم السابع إلى أن الرئيس "روحاني" قال إنه إذا كانت أمريكا تريد شيئاً أكبر من الاتفاق النووي، فإنه ينبغي عليها أن تقدّم المزيد.
وأضافت هذه الصحيفة المصرية، بأن الرئيس "روحاني" قال، بأن ردنا على المفاوضات مع أمريكا لن يكون تحت أي ضغط.
وفي سياق متصل، ذكرت موقع صدى البلد الإخباري بأن الرئيس "روحاني" قال، إن الشرق الأوسط سيحترق.
وأضاف هذا الموقع الإخباري بأن الرئيس الإيراني قال، إن الشرق الأوسط يحترق في وقتنا الحالي بلهيب الاحتلال والتعصب والطائفية والتطرف.
ومن جهته كتب موقع العهد اللبناني، بأن الرئيس "روحاني" قال، إن الخطط الأمريكية الصهيونية، مثل صفقة القرن، محكوم عليها بالفشل.
ومن جانبها كتبت قناة العربية بأن الرئيس "حسن روحاني" اعترف في خطابه في الأمم المتحدة بأن العقوبات الأمريكية أثرت على الاقتصاد الإيراني.
وأشارت هذه القناة السعودية إلى أن الرئيس الإيراني قال إن إيران ترفض الدخول في مفاوضات مع واشنطن وهي لا تزال قابعة تحت العقوبات.