الوقت- كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوم الجمعة الماضي عن تفوق تحالف "أزرق أبيض" الوسطي المعارض برئاسة "بيني غانتس"، على حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وقالت هذه الصحيفة العبرية إن تحالف "أزرق أبيض"، حصل على 32 مقعداً، مقابل حصول الليكود على 30 في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً.
ولفتت هذه الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتفوق فيها تحالف "أزرق أبيض" على "الليكود"، منذ إعلان تقديم موعد الانتخابات في مايو الماضي.
واستناداً إلى النتائج، فإن القائمة العربية المشتركة تحلّ ثالثاً بحصولها على11 مقعداً، وهي ذات المقاعد التي يحصل عليها حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، برئاسة وزير الجيش السابق "أفيغدور ليبرمان".
وتحصل كتلة "اليمين" على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب "شاس" اليميني، على 8 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 7 مقاعد، وحزب "المعسكر الديمقراطي" الوسطي المعارض على 6 مقاعد، وتحالف "العمل وجيشر" الوسطي المعارض على 5 مقاعد، وهنا يتبادر هذا السؤال إلى الأذهان، هل كان ذلك الاستطلاع دقيقاً أم إنه كان يحمل في طياته الكثير من المغالطات.
نتائج أحدث استطلاعات الرأي
ذكرت صحيفة "معاريف" في استطلاع أجرته مؤخراً، بأن حزب الليكود فاز بـ 32 مقعداً مقابل 31 مقعداً لتحالف "أزرق أبيض" وفي هذا الاستطلاع، تفوّقت المقاعد اليمينية بنسبة 57 مقابل 53 لليساريين والمعتدلين.
وفي استطلاع أجرته القناة الثانية عشر في التلفزيون الإسرائيلي، تقدّم حزب الليكود بـ 31 مقعداً مقابل 30 مقعداً لتحالف "أزرق أبيض" وفي هذا الاستطلاع، تفوّقت مقاعد اليمينيين بـ56 مقابل 54 للمعتدلين واليساريين.
الاستطلاع الهادف مع اثنين من السيناريوهات
السيناريو الأول
في استطلاع للرأي أجرته صحيفة "إسرائيل هيوم" وموقع "أي 24 نيوز"، تم تقديم سيناريوهين، في السيناريو الأول الذي يتطابق مع الوضع الحالي، حصل حزب الليكود على 30 مقعداً، لأول مرة منذ انتخابات أبريل 2019، أي إنه خسر مقعدين أمام تحالف "أزرق أبيض".
السيناريو الثاني
كشفت استطلاعات "إسرائيل هيوم" عن وجود سيناريو ثاني يقول إذا انضمت الأحزاب اليمينية الثلاثة، "زهوت، ونعوم وأوتزما" إلى حزب الليكود، فإن عدد مقاعد الليكود سوف يساوي عدد مقاعد تحالف "أزرق أبيض" في الكنيست الإسرائيلي.
ملخص استطلاع "إسرائيل هيوم"
عند مقارنة الاستطلاع الذي أجرته "إسرائيل هيوم" مع استطلاعات الرأي التي أجريت قبل بضعة أيام من إجراء هذا الاستطلاع، يتبيّن لنا أن هناك نقطتين مهمتين، الأولى: يشير ذلك الاستطلاع للقراء إلى أنه إذا لم تنضم تلك الأحزاب الثلاثة الصغيرة إلى حزب الليكود، فإن هذا الأخير سيخسر في الانتخابات، وبالتالي سوف يقوم تحالف "أزرق أبيض" الذي سيخرج منتصراً بتشكيل الحكومة الجديدة.
الثانية: يريد هذا الاستطلاع أن يخبر مؤيدي حزب اليمين، بأنهم إذا لم يقفوا إلى صف حزب الليكود، فإن عدد مقاعد اليمينيين سوف تتفوق على منافسيها في الانتخابات.
النتيجة الأولى للاستطلاع
حصل حزب "زهوت" الذي يتزعّمه "موشيه فيغيلين" في استطلاعات الرأي بعد أبريل 2019، على منصب وزاري وقام بعد ذلك بتمرير تشريعات بشأن تقنين العلاجات العشبية وإلغاء الضرائب على الشركات الصغيرة، لمصلحة حزب الليكود ولهذا فإن "موشيه فيغيلين" سوف يحصل على مقعدين أو ثلاثة من حزب الليكود.
لماذا أجريت استطلاعات الرأي
لقد خسر حزب الليكود العديد من الجولات خلال الدورة الانتخابية الأخيرة لمصلحة منافسيه، ولاسيما تحالف "أزرق أبيض"، وذلك لعدة أسباب.
أولاً: ضربت قضايا فساد "نتنياهو" جسد حزب الليكود.
ثانياً: اتخذ نتنياهو سلسلة من الإجراءات الأمنية ضد عدد من دول المنطقة، ما أدّى إلى ظهور انتقادات شديدة اللهجة داخل الساحة الإسرائيلية وعلى وجه الخصوص من خصومه في تحالف "أزرق أبيض".
ثالثاً: نقطة ضعف نتنياهو تتمثل في الانتقادات التي تم توجيهها إليه بسبب تصرفاته ضد قطاع غزة.
الانتخابات والأسبوع الأخير
كان "نتنياهو" في الحملة الانتخابية التي عقدت في 9 أبريل 2019 في وضع مماثل وبالإضافة إلى قيامه بتعطيل التحالف العربي، قام بقيادة حدثين رئيسيين للكيان الصهيوني، أولهما اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسيادة "إسرائيل" على الجولان وثانيهما استقبال بقايا جثة الجندي الإسرائيلي من روسيا وهذان الحدثان قد يقودانه إلى الانتصار في الانتخابات.
وفي الوضع الحالي، بينما تتحرك جميع المؤشرات ضد "نتنياهو" وحزب الليكود، إلا أنه يجب أن ننتظر الأسابيع الأخيرة ومشاهدة علامات التبويب النهائية للأحزاب لنرى كيف ستبدو المنافسة الانتخابية وهنا يمكن القول بأن كل ما سيحدث في الأسبوع الأخير سيحدد نتيجة الانتخابات.