الوقت-وجه الامام السيد علي الخامنئي رسالة لحجاج بيت الله الحرام اكد فيها ان فلسطين اليوم من أهم قضايا العالم الاسلامي، وهي في مقدمة كل القضايا السياسية المتعلقة بالمسلمين من أي مذهب او عرق او لغة كانوا. واستعرض الامام الخامنئي الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني مشيدا بصموده وعدم رضوخه للهزيمة وهو متواجد اليوم في الساحة باندفاع وشجاعة أکثر مما کان عليه بالأمس إلا أن تحقيق النتيجة بحاجة إلى دعم کل المسلمين.
الامام الخامنئي اشار الى إن الخدعة المتمثلة في “صفقة القرن” والتي يجري التمهيد لها من قبل أمريکا الظالمة وأعوانها الخونة، تشکل جريمة ليس بحق الشعب الفلسطيني فحسب وإنما بحق المجتمع البشري قاطبة داعيا الجميع إلى المشارکة الفعالة لإفشال هذا الكيد والمكر المدبَّر من قبل العدو، مشددا على أن هذه المؤامرة وغيرها من أحابيل جبهة الاستکبار کلها مکتوب عليها الفشل والهزيمة أمام عزيمة جبهة المقاومة وإيمانها.
واعتبر الامام الخامنئي في رسالته الى حجاج بيت الله الحرام ان مراسم البراءة التي تعني التبرّي من کل ما يتصف به طواغيت کل عصر من قساوة وظلم وجور وبشاعة وفساد والوقوف بوجه ما يمارسه مستکبرو العصور من قهر وابتزاز تشكّل إحدى البرکات العظيمة للحج التي توفر فرصة مؤاتية للشعوب المسلمة المظلومة مشيرا الى ان البراءة من جبهة الشرك والکفر التي يمثلها المستکبرون وعلى رأسهم أمريکا، تعني البراءة من قتل المظلومين ومن تأجيج الحروب، کما تعني إدانة بؤر الإرهاب من قبيل داعش وبلاك ووتر الأمريکية؛ وتعني صرخة الأمة الإسلامية بوجه الکيان الصهيوني قاتل الأطفال ومن يقفون وراءه ويدعمونه.