الوقت- شهدت 16 ولاية في فنزويلا انقطاعاً شاملاً للتيار الكهربائي في حدث وصفه رئيس البلاد نيكولاس مادورو بأنه هجوم إجرامي على أمن وسلامة فنزويلا بينما أعلنت الحكومة تفعيل خطط الطوارئ جراء هجوم تخريبي كهرومغناطيسي.
ونقلت محطة تيليسور التلفزيونية عن الرئيس مادورو قوله في تغريدة على تويتر: "إثر الهجوم الإجرامي الجديد على أمن وسلامة بلدنا تبقى الحكومة والقوات المسلحة تحت تصرف المواطنين .. سنظهر مرة أخرى إرادتنا التي لا تقهر .. سننتصر".
وأعلنت الحكومة الفنزويلية أنه تتم استعادة الخدمة الكهربائية "ببطء وتدريجياً"، بعد تفعيل خطط الطوارئ في البلاد وقالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى تعرّض شبكة الطاقة الكهربائية لهجوم كهرومغناطيسي حيث تظهر المؤشرات الأولى المستلمة من منطقة كاروني السفلى في ولاية بوليفار الشرقية أن هدف الهجوم كان التأثير على نظام توليد الطاقة الكهرومائية في غويانا المزود الرئيسي للبلاد.
وقال وزير الاتصالات والمعلومات خورخي رودريغيز بعد لحظات من الهجمات: "لحسن الحظ وبعد الاعتداءات المركزة خلال شهري آذار ونيسان الماضيين نفذت الحكومة البوليفارية بروتوكولات الحماية والأمن التي تتيح لنا ضمان عملية إعادة الاتصال لاستعادة خدمة الطاقة الكهربائية في أقصر وقت ممكن".
وكانت عملية تخريب متعمدة في شهر آذار الماضي تسببت في انقطاع تام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل 23 في فنزويلا إضافة إلى العاصمة كراكاس ما أدى إلى توقف عمل مترو الأنفاق والاتصالات والإنترنت.
وتواجه فنزويلا تدخلات أمريكية في شؤونها الداخلية في محاولة لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي الذي يرفض الخضوع لإملاءات الإدارة الأمريكية وسياساتها باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.