الوقت- كشف موقع "لوب لوغ" الأمريكي، يوم أمس الجمعة، في تقرير له أن دولة الإمارات لديها أهداف ومصالح في اليمن تذهب إلى ما هو أبعد من محاربة الحوثيين، وأنها تدعم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن الذين يهددون الوحدة بين الشمال والجنوب.
وبحسب الموقع الأمريكي فان تصعيد الإمارات الأخير في جزيرة سقطرى كشف عن مصالح جيوسياسية لأبو ظبي يتطلب تعزيزها من الإمارات، التي ليس لديها البحر الأحمر أو البحر العربي أو خليج عدن أو ساحل المحيط الهندي، تأمين موطئ قدم استراتيجي في جنوب اليمن (بما في ذلك سقطرى) والقرن الأفريقي.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن سقطرى تمكنت حتى الآن من الهروب من الفوضى العنيفة التي اجتاحت الكثير من البر الرئيسي في اليمن منذ عام 2014 ، إلا أنها لا تزال مصدر خلاف بين القوى المختلفة التي تكافح لتأكيد نفوذها على الجزر. وأضاف أن قضية سقطرى توضح كيف ان الازمة السياسية في اليمن هي المحرك الآخر للانقسام العميق داخل مجلس التعاون الخليجي المشلول، موضحا أن الرؤية التي تمتلكها الامارات لصالح سقطرى وغيرها من الأراضي في جنوب اليمن أيضا محل خلاف بينها وبين حليفتها السعودية.
واشار كاتب التقرير الى إن الصراع على السلطة بين السعودية والامارات في سقطرى والمهرة سيجعل من الصعب على السعودية بشكل متزايد ان تحافظ على ما يشبه حتى التحالف الموحد عن بعد، وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الامارات تجاه سقطرى تكشف الكثير عن الطريقة التي تضع بها استراتيجيات السياسة الخارجية للإمارات في مواجهه حليفتها المقربة، السعودية.
وختم التقرير بالقول إن استمرار أجندة السياسة الخارجية "التوسعية" لأبوظبي في اليمن، فإن صراع القوة هذا سوف يضع المزيد من الضغوط على اليمنيين للاختيار بين إخوانهم المواطنين الذين يقاومون سلوك الإمارات في اليمن والميليشيات المتحالفة مع أبو ظبي التي تقاتل من أجل انفصال الجنوب عن اليمن.