الوقت- قالت وسائل اعلام سودانية وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف بأن خطته كانت تتضمن فض قوات "الدعم السريع" للاعتصام بمجرد تنفيذ "مسرحية الانقلاب"، لكن رفض قائد هذه القوة أحبط المخطط.
وقالت صحيفة "الراكوبة" السودانية أن "قائد الانقلاب بن عوف وصديقه ورفيق دربه عمر البشير، قد اتفقا على إنهاء الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ 4 أشهر، ولكن رفض قائد "الدعم السريع" التصدي للمعتصمين أفشل المخطط ليلحس المجلس العسكري الانقلابي قرار حظر التجوال الذي كان قد أعلنه رئيسه في خطاب توليه للسلطة".
وطالب قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو في بيان رسمي في وقت متأخر من مساء الخميس، قادة الانتفاضة، وقيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني وتجنب البلاد الانزلاق إلى الفوضى.
وصدر بيان قيادة قوات الدعم السريع، عقب مواصلة آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مساء الخميس، على الرغم من بدء حظر التجول الليلي الذي فرضه الجيش إثر إطاحته بالرئيس عمر البشير.
وفي سياق متصل رفضت المعارضة السودانية ما وصفته بـ"مسرحية" انقلاب وزير الدفاع ومعاونيه على الرئيس عمر البشير فجر الخميس، وحثت على مواصلة الاعتصام، فيما باشر المجلس العسكري تحركه.
وهتفت المعتصمون رافضين للخطوة واعتبروها مجرد خدعة باعتبار أن ذات الوجوه التي يعارضونها موجودة في اللجنة الأمنية التي يرأسها بن عوف وتضم جهاز الأمن والدعم السريع والشرطة.
ووصف رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير البيان الذي تلاه زعيم الانقلابيين بالمخيب للآمال، مؤكدا رفضه له وعدم السماح بسرقة الثورة.
بدوره أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي ظل ينسق الاحتجاجات الشعبية رفضه لبيان وزير الدفاع ودعا المحتجين إلى مواصلة التظاهر حتى يتحقق "التغيير الشامل المنشود".
وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين إن وزير الدفاع عوض بن عوف قام "بتمثيلية جديدة" وإن بيانه "يبقي على الدولة العميقة" ورأى أن ما جرى هو "انقلاب جديد ومحاولة للمراوغة"، معتبرا أن "الشعب سيتمرد على سلطة بن عوف وأي سلطة تحاصر أحلامه.