الوقت-شنت الحكومة السورية، يوم أمس السبت، هجوماً عنيفاً على أمريكا وبريطانيا وفرنسا بعد تهديد الأخيرة مجتمعة باستهداف سوريا في حال استخدمت دمشق الأسلحة الكيميائية، متهمة هذه الدول بالسعي للتغطية على جرائمها المقبلة في سوريا.
وفي بيان صدر عنها قالت وزارة الخارجية السورية: "لم يعد يخفى على أحد أن هذه الدول هي التي شجعت التنظيمات الإرهابية على استخدام المواد الكيميائية السامة في خان شيخون ودوما وحلب وأخيرا في قرية الرصيف شمال مدينة حماة ومما لا شك فيه هو أن هذه البيانات تأتي الآن للتغطية على جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية القادمة التي تخطط لها هذه الدوائر الإجرامية".
ولفتت إلى أن الحكومة السورية "قامت طوال الأشهر والسنوات السابقة بتقديم معلومات لمجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول المؤامرات التي تقوم بها استخبارات هذه الدول وعملاؤها في المنطقة لإدخال الأسلحة الكيميائية إلى أدواتها الإرهابية في سوريا لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ والادعاء لاحقا بأن الدولة السورية هي التي تستخدمها".
واكدت على أن سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتنفذ "جميع التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"، معتبرة أن هذا الأمر "أكبر دليل على مصداقية التوجهات السورية التي ترفض بلا قيد أو شرط استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وأي زمان وتحت أي ظرف كان".
وختمت الوزارة بيانها قائلة ان "تكرر سوريا إدانتها للاعتداءات والتهديدات الأمريكية والفرنسية والبريطانية وسياساتها الساعية للنيل من الأهداف التي أنشئت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيقها وتسخيرها لمصالحها الدنيئة من خلال مزاعم باطلة أثبتت التجربة أنها تهدد الأمن والسلم الدوليين وتنذر بالقضاء على النظام الدولي الذي أنشأته الدول بعد الحرب العالمية الثانية لإنقاذ الأجيال من جحيم الحروب وتدمير منجزات الشعوب".
وكانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، قد أعلنت نهار الجمعة الماضي استعدادها لاتخاذ إجراءات "حازمة وعاجلة" في حال عودة السلطات السورية إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في البلاد.