الوقت- أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الجزائر، عن توقف جميع خدماتها من وإلى العاصمة، اليوم الجمعة، تحسباً لمسيرات الاحتجاج المزمع القيام بها هناك.
ومن المنتظر أن تشهد الجزائر للجمعة الثالثة على التوالي، مسيرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وسط شائعات عن تدهور وضعه الصحي.
وأمس الخميس أعلن "قدامى المحاربين الجزائريين" دعمهم للمظاهرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، مؤكدين أن خروج المواطنين للشارع والتظاهر يستند إلى اعتبارات مشروعة.
وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضم قدامى المحاربين، الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، إن الظروف التي ألمّت بالمشروع الوطني "هي التي أملت على المجتمع الجزائري بشرائحه المختلفة واجب الخروج للشارع والمطالبة بتجسيد الشعارات التي رددوها".
وحذر بوتفليقة، أمس الخميس، من اختراق المسيرات الشعبية في البلاد، في رسالة له بمناسبة إحياء "اليوم العالمي للمرأة" قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة، هدى إيمان فرعون.
ودعا بوتفليقة إلى الحذر والحيطة من "اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أي فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجم عنها من أزمات وويلات".
وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في مختلف المدن الجزائرية في أكبر احتجاجات منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011، مطالبين بسحب ترشح بوتفليقة (82 عاما) للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل المقبل.