وأضاف ماكين الذي يشغل حالياً منصب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال جلسة استماع حول الاتفاق النووي مع طهران، أن مليارات الدولارات الايرانية المفرج عنها بنتيجة الاتفاق النووي ستمكن طهران من شراء الأسلحة بحرية من السوق العالمية للتسليح، والتي حتما ستجد دولا كثيرة تريد بيعها الأسلحة،مضيفاً" ومن هذا المنطلق لن يمهد الاتفاق الطريق لتعزيز القدرات النووية الإيرانية فقط بل سيجعلها الدولة العسكرية الأولى في المنطقة " .
وأشار ماكين الى أن الوضع المستقبلي سيشكل تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية، معتبراً إن الاتفاقات "تعزز إمكانيات إيران لردعنا بدلا من أن تعزز قدراتنا لردعها ".
واعرب السيناتور الامريكي عن قلقه، خاصة وأن الاتفاق يعزل خبراء أمريكيين عن عمليات تحقق في المنشآت الإيرانية، إلى جانب عدم رضاه من أن هذه النشاطات تحددها اتفاقية منفردة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي لم يتم تسليم نصها الكامل للسلطات الأمريكية، مضيفا "مما يثير القلق العميق أن الحكومة الأمريكية ليست طرفا في الاتفاقية المذكورة ".
بدوره قال جهته الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، خلال جلسة الاستماع ذاتها أن أي عملية عسكرية كانت ستتخذ ضد إيران بالإمكانيات المتوفرة حاليا، لم تكن لتوقف البرنامج النووي الإيراني إلا عدة سنوات فقط، ولكنها لا تضمن عدم إعادة استئنافه، مضيفاً في الوقت نفسه أن قوات بلاده في كل الأحوال لن تفقد القدرة على شن عملية عسكرية على إيران.