الوقت-استخدمت موسكو حق النقض في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار بشأن إنشاء محكمة دولية خاصة للتحقيق بكارثة الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا العام الماضي، وصوتت لصالح المشروع المقدم من قبل ماليزيا 11 دولة عضوا في مجلس الأمن الدولي، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) في حال طرح المشروع للتصويت، واصفا هذه المبادرة بأنها متهورة ومحفوفة بالمخاطر .
وأضاف المندوب الروسي"إننا سنصوت ضد المشروع، لا شك لدي في ذلك، إذا نال المشروع 9 أصوات أو أكثر، فسيعني ذلك استخدام حق النقض الفيتو " ، مشيراً أن أن لموسكو اعتراضات كثيرة فيما يخص الجوانب القانونية والعملية والسياسية لمشروع القرار، وربط تشوركين موقف روسيا الرافض لقيام المحكمة، بالصفة السرية التي يتميز بها التحقيق في الكارثة، علما بأنه من غير المخطط نشر نتائج التحقيق، بل رفعها دون الكشف عنها للراي العام، إلى المحكمة الدولية. ويخشى تشوركين أن تستخدم أوكرانيا المحكمة تحت هذا الستار من السرية لفبركة الأدلة بهدف تشويه سمعة روسيا .
بدوره اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موقف موسكو من فكرة إنشاء محكمة في قضية إسقاط الماليزية، غير قابل للتعديل، باعتبار إنشاء مثل هذه المحكمة أمرا غير مناسب .كما عبر بوتين عن أسفه لعدم تأييد الدول الداعية لإنشاء محكمة دولية، مشروع قرار قدمته روسيا بشأن كارثة الطائرة الماليزية .
كما دعا الرئيس الروسي إلى الكف عن تسريب معلومات عن مختلف الفرضيات المسيسة بشأن أسباب الكارثة إلى وسائل الإعلام، واصفا هذه التصريحات بأنها غير مقبولة .
وكانت روسيا قد قدمت إلى مجلس الأمن مشروع قرار بديلا بشأن ملاحقة المسؤولين عن إسقاط الطائرة، يقترح تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة يعنى بدعم التحقيق، ولا يذكر مشروع القرار الروسي فكرة إنشاء محكمة، لكنه يطالب جميع الدول بالتعاون في ملاحقة المذنبين بعد انتهاء التحقيق .
یشار الى أن طائرة من نوع بوينغ تابعة للخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم برحلة "MH17" من أمستردام إلى كوالالمبور يوم الـ17 يوليو/تموز عام 2014، قد تحطمت في أراضي مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دوينيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، حيث ادت الكارثة حينها الى مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 283 شخصا والطاقم المكون من 15 شخصا.