الوقت- أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، إن ايران تدفع ثمن وقوفها مع الفلسطينيين، وعدم الانحناء أمام السياسية الامريكية، وثمن تمسكها بالقرار السياسي.
وأضاف القيادي عزام في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن الموقف الأمريكي من إيران يفرض على العرب والمسلمين أن يتضامنوا جميعاً مع إيران، خاصة أن الأوروبيين يتخذون هذا الموقف، ومصممون على مواجهة العقوبات الامريكية وتقديم برامج تمنع تأثير تلك العقوبات. وأوضح أن ما يقوم به ترامب يخالف السياسة الدولية والمواثيق الدولية، والحليف التقليدي لأمريكا المتمثل في الاتحاد الأوروبي، لذلك حزمة العقوبات يفترض أن تكون دافعاً لتضامن الدول العربية والإسلامية.
وحول هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع إسرائيل في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات، والمنطقة من عدم استقرار، أوضح القيادي عزام أن الموقف العربي مفتت وهذه الدول التي تحاول كسب الرضا الأمريكي من خلال نسج علاقات مع إسرائيل، مخطئة تماما لأنها لا تقرأ التاريخ جيداً والواقع، لافتاً إلى أن ما تعيشه المنطقة هي ظروف طارئة ولا يجوز للطارئ أن يحدد خط سير التاريخ، كما لا يجوز للطارئ أن يوجه الاستراتيجيات.
وقال:"إن الدول العربية التي تستقبل الوفود الإسرائيلية ويعزف فيها النشيد الإسرائيلي دول تسيئ للتاريخ كله وتسيء لهذه الأمة العظيمة وتسيء للفلسطينيين ولنفسها ولشعوبها ولن تجني أي فائدة. وشدد على أن إسرائيل لن تكون طرفا مفيداً لأي طرف عربي ومسلم، منوهاً إلى أن أينما ذهبت “إسرائيل حل الخراب والفوضى والدمار، لأن إسرائيل لا تريد الخير لهذه الامة وشعوبها وحكوماتها. وأكد على أن أي نظام عربي يخطئ كثيراً عندما يوغل في مسار التطبيع الذي يخالف سنن التاريخ والسياق الذي أوجد هذه الأمة وحضارتها العظيمة، هذه الدول ستشعر بالخسارة والندم بعد وقت.
ولفت عزام الى أن المساعدات التي حصلت عليها غزة، هي نتاج الحراك الجماهيري الذي كان أحد أهدافه رفع الحصار وكسره، دون دفع أي ثمن سياسي مقابله، وتابع أنه لا يمكن رفض أي جهة تريد أن تقدم المعونة والمساعدة للشعب الفلسطيني خاصة وأن هذه المساعدة، خالية من أي تنازلات سياسية أو ثوابت فلسطينية ضحى من أجلها الشعب الفلسطيني.