الوقت-نفت الرئاسة التركية في بيانها، الخميس، ما تردد عن وجود علاقة بين الرئيس رجب طيب اردوغان ونجله بلال وابنته سمية بتنظيم داعش الارهابي، وخاصة بعد التفجير الذي طال مظاهرة كردية في مدينة سروج الحدودية مع سوريا، واتهم الاكراد حكومة اردوغان بالوقوف خلفة.
وقالت الرئاسة التركية إن ما وصفته بالادعاءات المغرضة تأتي في إطار سلسلة عمليات لتضليل الرأي العام،على حد وصفها،وتهدف الى تشويه سمعة الرئيس التركي من خلال خلق انطباع وكأنه على علاقة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد البيان أن كافة الادعاءات التي لا أساس لها والتي يتم الترويج لها مؤخرا بشكل لا أخلاقي، كاذبة، مشيرا إلى أن الافتراءات الملفقة على بعض المواقع الكترونية الأجنبية التي تعود لنظام الأسد وعملائه، يجري تداولها من قبل بعض الأوساط التي تلفت الأنظار بمعاداتها لتركيا، وأضاف البيان التركي أنه لا يمكن على الاطلاق تجاهل حقيقة أن تركيا تواجه بحزم تنظيم داعش الذي استهدف أرواح مواطنيها، منذ مدة طويلة.
وأشار البيان الرئاسي التركي الى إن أردوغان يحتفظ بكافة حقوقه القانونية حيال "الافتراءات"، ويدعو وسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية اللازمة لعدم الانسياق وراء الحملات الرامية "لتشويه سمعة" تركيا.
وياتي بيان الرئاسة التركية بعد يوم واحد من كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، عن وثائق التحقيقات حول شاحنات السلاح، التي أرسلها جهاز الاستخبارات القومية التركية إلى تنظيم داعش، والتي كشف عنها، ثم منعت الحكومة نشر أي وثائق عنها محاولة التعتم عليها، ولمح كيليتشدار أوغلو إلى وجود علاقة بين الأسلحة ومدخول داعش من تهريب النفط، وقال أن لداعش مكاتب في أنقرة، تقوم بتجنيد المقاتلين.
وكشف كمال كيليتشدار أوغلو عن الوثائق، التي تثبت دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم داعش، وذلك رداً على رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي كان قد طالبه بتقديم وثائق تثبت اتهاماته لحزب العدالة، كما ذكر اوغلو بزعم الحكومة أن الشاحنات كانت ذاهبة للتركمان، مضيفاً أن التركمان نفوا تلقيهم أي مساعدة. وقال:الأسلحة التي أرسلت إلى داعش هي الأسلحة التي أرسلها أردوغان في الشاحنات.