الوقت- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صباح اليوم الثلاثاء، تقريراً عرضت فيه صوراً قالت إنها لخاشقجي أثناء دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقالت الصحيفة الأمريكية " لقد تبين أن خاشقجي دخل إلى القنصلية السعودية وهذه الصورة التي حصلنا عليها من مصدرٍ مقرّب من التحقيقات، تؤكد ذلك كما أكدت لنا خطيبته التركية أن هذه الصورة تعود له".
ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي أنّه "عندما أجريت أول مقابلة مع جنكيز من قبل الشرطة، في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي، عرضت عليها الشرطة لقطة لخاشقجي وهو يدخل السفارة، وطلبت منها تأكيد ما إذا كان هو بنفسه الذي يظهر في الصورة، وهي قالت أنّ الشخص الذي في الصورة يرتدي السترة الداكنة نفسها التي كان يرتديها خاشقجي".
وفي سياق آخر، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها الثلاثاء، عن قيام السلطات التركية بـ"فحص كاميرات الطرق السريعة، بحثاً عن شاحنة سوداء، يعتقد أنها حملت جثة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، من القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي"، وأوضحت أنّ الشاحنة هي "واحدة من ست سيارات يقول المحققون إنها تنتمي إلى فرقة سعودية يعتقد أنها وراء اختفاء خاشقجي".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن محققين أتراك قولهم إن "القافلة غادرت القنصلية بعد حوالي ساعتين من دخول خاشقجي إليها، بحيث تظهر لقطات من الكاميرا الأمنية، الصناديق التي يتمّ تحميلها في شاحنة تحمل رقماً دبلوماسياً".
وفي أول تعليق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اختفاء خاشقجي، أعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدّث عن اختفاءه. وفي تغريدة له على تويتر قال "لا يستطيع المسؤولون في القنصلية انقاذ أنفسهم بالقول إنه غادر، السلطات المختصة ملزمة بتقديم دليل لهذه الادعاءات في هذا الشأن إذا غادر فيجب عليكم إثبات ذلك وستثبتون ذلك بالصور من يسأل السلطات التركية أين هو يجب أولاً أن يسألوا كيف حصل هذا؟".
وألحق التغريدة السابقة بأخرى قائلاً فيها "أشعر بالقلق وآمل أن تصطلح الحال. حالياً لا أحد يعرف أي شيء عن الموضوع. هناك تداول لروايات سيئة. أنا لا أحب ذلك".
هذا ويعتبر الصحافي السعودي المعارض خاشقجي من أبرز وجوه المعارضة لسياسات ابن سلمان، عمل سابقاً رئيساً لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشاراً للأمير تركي الفيصل، السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد في ظل حملة رسمية مشددة ضدّ حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويكتب حالياً في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.