الوقت-اتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص، بالمسؤولية الكاملة عن الهجوم الارهابي الذي استهدف أمس الاثنين، مدينة سروج التركية الحدودية مع سوريا، وراح ضحيته أكثر من 30 شخص من الأكراد.
وعلى أثر ذلك تجمهر آلاف المحتجين في مكان التفجير، مرددين هتافات ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، مما دفع الشرطة التركية الى استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لصد المتظاهرين.
وفي مدينة اسطنبول أيضاً، وتجمع المئات بالقرب من ميدان تقسيم وسط اسطنبول بعد التفجير الذي وقع في بلدة سروج الحدودية ذات الأغلبية الكردية، منددين بالتفجير الارهابي في مدينة سروج، ومحملين اردوغان وسياساته في الشرق الأوسط، المسؤولية عن التفجير، وافادت عدة وسائل اعلام تركية بأن الشرطة في اسطنبول أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين، وسط اندلاع اشتبكات كبيرة بين الطرفين.
من جانبه حمل رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، تنظيم داعش الارهابي المسؤولية عن الهجوم الانتحاري، وأضاف أوغلو إن نتائج التحقيق الأولية تدل على ضلوع تنظيم داعش في التفجير الارهابي الدموي، مضيفا "أننا لسنا جاهزين الآن لتقديم أحكام نهائية ".
يذكر أن تفجير انتحاري قوي هز حديقة المركز الثقافي بمدينة سروج التركية الواقعة عند الحدود مع سوريا الاثنين، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين، فيما تحدثت الانباء على أن انتحاريا آخر كان في موقع الحادث، استطاع عناصر الأمن السيطرة عليه واعتقاله قبل أن يفجر نفسه .