الوقت- طالبت كتلة سائرون البرلمانية، اليوم السبت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتقديم استقالته.. داعية إلى العمل على تشكيل حكومة قوية لتلبية متطلبات الشعب، وذلك على خلفية أزمة البصرة التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال النائب عن سائرون حسن العاقولي خلال مؤتمر صحفي: "إن جلسة اليوم ناقشت أزمة البصرة بحضور 172 نائباً، كما حضر رئيس الوزراء ومحافظ البصرة وعدد من الوزراء، معتبراً أن إجابات الوزراء لم تكن مقنعة أمام أزمة تؤدي يومياً إلى شهداء وجرحى".
وطالب رئيس الحكومة العراقية بتقديم الاستقالة والاعتذار للشعب، مؤكداً ضرورة العمل على تشكيل حكومة قوية تلبى تطلعات الشعب.. كما طالبت كتلة الفتح البرلمانية باستقالة الحكومة.
وكان مجلس النواب العراقي قد عقد في وقت سابق اليوم، جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي ووزير الدفاع عرفان الحيالي ووزير الموارد المائية حسن الجنابى ووزيرة الصحة عديلة حمود.
ومن ناحية أخري، قالت قيادة هيئة الحشد الشعبي العراقي، في بيان اليوم، "إن توجيه التظاهرات المطلبية للاعتداء على مقرات الحشد إنما جاء بتوجيه خارجى ونفذته أياد عراقية من داخل البصرة وخارجها".
وأضافت: إنها اتخذت قراراً وطنياً حكيماً بعدم إراقة قطرة دم، حفاظاً منا على دماء الشباب المغرّر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق انطلاقاً من البصرة.
يذكر أن محافظة البصرة تشهد منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات، وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت تلك التظاهرات إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.
وأصدرت "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق"، في وقت سابق أمس الجمعة، بياناً بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة البصرة، منبهة من مشروع "أمريكي سعودي" يشيع الفوضى ويستهدف العراق دولة وشعباً، فيما حملت رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي المسؤولية كاملة في أزمة الخدمات و"التخاذل والتسبب في الانفلات الأمني"، مطالبة إياه بتقديم استقالته فوراً.